بسبب العاصفة..
أهالي 3 شباب بالدقهلية يستغيثون لمعرفة مصير أبنائهم بعد انقطاع أخبارهم في ليبيا
حالة من الحزن تسيطر على أهالي حارة أم سمك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد إختفاء 3 من أبنائهم في مدينة درنة الليبية نتيجة الإعصار المدمر الذي ضرب عدة مناطق بشرق ليبيا وخلف آلاف القتلى والمفقودين.
وبحسب الأهالي منذ يوم العاصفة وانقطعت أخبار الـ3 شباب الذين سافروا إلى ليبيا بحثا عن "لقمة العيش"، حيث كانوا معتدين التواصل يوميا مع أسرهم خلال فترة تواجدهم في ليبيا وحتى اليوم الأخير الذي سبق العاصفة، قبل أن تنقطع أخبارهم تماما.
وذكر الأهالي أن الشباب الـ3 هم: “شريف منير محمود محمد عبد الله 29 عاما، وعطية عوض الحسيني الشرباصي 28 عاما، وعبد الستار محمد عبد القادر 33 عاما”.
كما أفاد الأهالي، أن الـ3 كانوا يعملون نجارون مسلح ودفعتهم ظروفهم القاسية للسفر إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، حيث كانوا ينفقون على أهاليهم وأبنائهم الصغار، بعدما قرروا السفر منذ شهور، بسبب ضيق الحال، على حد تعبيرهم.
وأرسلت أسر الشباب الـ3 استغاثات إلى الجهات المعنية ووزارتي الخارجية والهجرة، لتكثيف البحث عن أبنائهم عقب انقطاع أخبارهم بعد العاصفة دانيا في ليبيا.
عريس جديد
وقالت نادية عوض الحسيني الشرباصي أخت المفقود عطية 28 عاما، إن شقيقها المفقود عريسا جديدا لم يمر على زواجه سوى عدة شهور فقط، ودفعته ديون الزواج للسفر إلى الخارج من أجل سدادها وتوفير حياة كريمة لأسرته.
وأضافت لـ "الفجر": “مش عارفين عنه حاجة، ونفسنا نطمن عليه لو كان حي ياريت تساعدونا يرجع ولو ميت نفسنا ندفنه هنا".
أب لـ 3 بنات
وفيما أضافت زوجة المفقود عبد الستار محمد عبد القادر 33 عاما، أنها لم تستطيع الوصول إليه وعندما سألت زملائه عن اختفاءه كان ردهم أنهم لم يعرفوا عنه شيئا.
وأضافت زوجته: “جوزي أب لثلاث بنات وأطالب بمعرفة مصيره ومش عارفة أعمل إيه أو أتصرف إزاي هو السند بتاعنا وملناش حد بعده”.
