الآقباط بمصر يبدأن عامهم القبطي الجديد بالبلح والجوافة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برائسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، 12 سبتمبر، بعيد رأس السنة القبطية، والمعروف بعيد النيروز وهو أول يوم في السنة القبطية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) ومعناها الأنهار وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل.
وقد بدأ الأقباط تقويمهم عام 284م وهو التاريخ الذي ارتقي فيها ديقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكأنهم أرادوا أن يلفتوا نظر الأجيال الآتية من أطفالهم وشبابهم إلي أن سنة 284 م ليس تخليدا لذكرى الطاغية ديقلديانوس أو من أجل أعمال بطولية قام بها لخدمة الإنسانية، وإنما علي العكس، لعل الأقباط قصدوا بهذا أن يسجلوا علي الرجل عملا شريرا سيظل مقترنا باسمه ومرتبطا بحكمه وعهده، وهو اضطهاده للمسيحيين.
ويعد التقويم القبطي هو تقويم مصري شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، ويعتمد على دورة الشمس، ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية،كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.
وفي هذا اليوم يقبل الاقباط علي أكل البلح الأحمر والجوافة والعنب الأحمر، وذلك لما كان لهذه الفواكه من رموز ومعاني تشرح معني النيروز؛ فالبلح لونه أحمر رمز لدم الشهيد؛ وقلبه ابيض رمز لطهارته؛ أما قلب البلحة فهو صلب رمز وإشارة لقوة وثبات إيمان الشهيد، أما الجوافة فأن لونها أبيض رمز الطهارة وبذورها صلبة رمز الثبات علي الإيمان.