العاصفة والتكهنات حول ارتفاع أسعار النفط.. إلى أين تقودنا دانيال؟
سجلت أسعار خام برنت العالمي 90.91 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الأميركي 87.57 دولار للبرميل.
منذ بداية تعاملات أمس الاثنين، حققت أسعار البترول العالمية مكاسب كبيرة، حتى أغلقت على استقرار. وأشار عدد من التقارير إلى أن هذه الارتفاعات جاءت نتيجة توقعات بنقص إمدادات البترول بسبب العاصفة دانيال، خاصة وأن هناك عدد من المواني الليبية تم إغلاقها، والتي يتم من خلالها تصدير النفط.
ومن هنا تأتي التكهنات حول ارتفاع أسعار النفط، بسبب العاصفة دانيال، أو احتمالية نقص الإمدادات، فهل هذا يحدث؟
ماذا يقول خبراء الاقتصاد؟
يعتبر خبراء اقتصاد أن العاصفة دانيال التي ضربت المدن الليبية أحد أهم أسباب التكنات أو الجزم برفع أسعار النفط بسبب نقص الإمدادات بعد إغلاق مواني ليبية متخصصة في تصدير النفط الخام وهي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، فارتفع سعر خام برنت وفقا للإحصائيات إلى 90.91 دولار للبرميل.
أسباب أخرى لارتفاع النفط
لكن على الجانب الآخر،يعتبرون الارتفاع في سعر النفط جاء متأثرا بتوقف الإمدادات الليبية بعد عاصفة نيبال والسيول المصاحبة لها، إضافة إلى تأثير قرار السعودية وروسيا التي أعلنت الأسبوع الماضي أنهما ستمددان تخفيضات الإنتاج الطوعية للنفط لما يقرب من 1.3 مليون برميل يوميا وحتى نهاية العام الجاري، وبالتالي أثر ذلك على رفع سعر النفط نتيجة نقص الإمدادات، موضحا أنه مادام العرض لازال محدودا سيظل سعر النفط في الارتفاع لحد معين.
لكن المؤكد أن نقص الإمدادات وزيادة الطلب عليه عالميا يتسبب بلا شك في ارتفاع سعر النفط، وهذا يؤدي لرفع تكلفة الشحن والنقل والتشغيل ويرفع تكلفة الإنتاج وبالتالي يرفع سعر السلع عالميا، خاصة أن أكثر الدول طلبا على الشراء هما الصين والهند، وأن الصين أكثر الدول المصدرة لمستلزمات وخامات الإنتاج.