"يزيف الحقائق".. حزب الاتحاد يرفض تصريحات عمرو أديب
استنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، التصريحات التي صدرت من الإعلامي عمرو أديب، حول الانتخابات الرئاسية وتصغيرها لدور المعارضة بوصفها بأنها موسمية.
وقال رضا صقر إن تلك التصريحات تؤكد الجهل بالواقع السياسي، وتقدم وصاية على الشعب المصري، كما أنها تتحدث عن انتخابات لم تبدأ بعد وعن مرشحين في الخيال ويدس السم في العسل.
وذكر "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن أمثال هؤلاء يغفلون حق الأحزاب السياسية في تأييد أي مرشح متوافق معها أيديولوجيا، ولا يمكن لأحد الخروج على هذا الحق ولا مصادرته، مشيرًا إلى أن المعارضة المصرية قامت بدور مهم في الحوار الوطني، وقدمت أطروحات مهمة في مختلف القضايا، تؤكد حالة التنمية السياسية التي تمر بها مصر في الوقت الراهن.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أنه إذا كان أمثال هؤلاء يدعون أن هناك أحزابا وشخصيات موسميين وآخرون لهم تار، فهؤلاء هم الموسميين، ويحاولون أن يميزون أنفسهم بأنهم قارئين جيدين للمشهد السياسي ويخافون على المواطن المصري من "طربقة البلد" ويدعون للاستقرار ويطلبون الاستثمار، متناسين أنهم يتحدثون مع الشعب المصري الذي انتفض وخرج في 30 يونيو ولفظ كل الخونة والمتآمرين على البلاد.
وشدد على أن أمثال الإعلامي عمرو أديب يزيفون الحقائق والتاريخ ويدعون صراحة لعودة الإخوان للمشهد مرة أخرى، الذين تلوثت أيديهم بالدماء المصرية ومن خانوا الوطن ودعوا إلى الفوضى وفتحوا السجون واتفقوا على تقسيم الدولة المصرية وبيع سيناء وتسليمها للأعداء.
وأردف رئيس حزب الاتحاد: "هؤلاء خونة للمواطن الذي يتحدثون عنه رغم انهم ليسوا مفوضين من أحد، ومن أرزوقية الانتخابات والموسميين كما يقولون وتتحدثون عن انتخابات لم تبدأ بعد، ومرشحين في الخيال ومشهد سياسي لم يكتمل".
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن تصريحات عمرو أديب تؤكد أنه مكلف بتهديد الشعب المصري وبأنها "هتطربق"، مشيرًا إلى أنه مثله كمثل الذين يحرضون على البلاد وينشرون الفتن والأكاديب والإشاعات ويدعون إلى الفوضى بـ "الطربقة".
وأكد رضا صقر أن "أديب" ليس أمينا في الحديث إلى المواطن المصري، وإذا كان كذلك، عليه أن يعطي أي إمارة تعبر عن انتماءه للدولة المصرية وعدم تحيزه لهؤلاء.
ووجه رسالة لعمرو أديب قائلا: "أفضل لك أن تعود لبرامج أشهر الأكلات والفسيخ والملوحة والكفتة والكباب، فهذا يكفينا لانتماءك للدولة المصرية، وكفاك الدعوة للفوضى والتغيير وعودة أهل الشر، وتهديد الشعب المصري".
ونوه بأن عمرو أديب واهم بأن هناك طرفين داخل الدولة المصرية، لكن الحقيقة هي أن الدولة المصرية ليس بها إلا طرف واحد فقط، وهو الشعب المصري، الذي دافع عن الدولة المصرية في 30 يونيو وخرج ولفظ جماعة الشر والإخوان، والجيش المصري الذي انحاز إلى إرادة الشعب.
وأردف رئيس الاتحاد: "من هم الذين تدعو للجلوس معهم، هل هم الإخوان؟، أنت بذلك تهدد الشعب المصري وتخوفه من طربقة البلاد بطريقة غير مباشرة، عبر الدعوة لعودة الإخوان"، مشددًا على أن هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، لأن الشعب المصري لن يسمح بذلك.
واختتم صقر بالتأكيد على أن الحياة السياسية في مصر تشهد طفرة غير مسبوقة وهناك حراك في الشارع السياسي المصري، وقد جاء الحوار الوطني ليثري هذا تلك الحالة السياسية ويعكس واقع التنمية السياسية التي تعيشها الأحزاب.