زلزال المغرب.. أخر التطورات لحظة بلحظة وارتفاع أعداد الضحايا والمصابين
زلزال المغرب، تشهد المملكة المغربية ارتفاع في عدد حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب المغرب منذ يوم الجمعة الموافق 8 أغسطس 2023، وأعلنت وزارة الدخلية المغربية عن عدد الضحايا والمصابين حيث يقدر حتى الآن وجود 2012 قتيلًا على الأقل، 2059 مصابًا، منهم 1404 حالات خطيرة بسبب توابع الزلزال، ووصل عدد الضحايا في منطقة وإقليم الحوز إلى 1209 حالة.
وظهرت أضرار الزلزال بشكل أكبر خلال الساعات الماضية على المباني الأثرية والتاريخية.
المدن الأكثر تضرارًا
وتعرضت بعض المناطق إلى الضرر بشكل أكبر من غيرها حيث وسُجل وقوع عدد ضحايا أكثر في عدد من الأقاليم المغربية ومن هذه الأقاليم عمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وتكثر معظم الوفيات في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها، وأفادت التقارير الأخيرة بوجود مجموعات من العائلات التي ما زالت عالقة تحت حطام المنازل.
زلزال المغرب
زلزال المغرب، وكان قد وقع زلزال يوم أمس الجمعة على المملكة المغربية، حيث أوضح المعهد الوطني للجيوفيزياء، في المغرب، إلى أنه تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، في الساعة 11:00 من مساء يوم الجمعة بتوقيت المغرب، ثم حدث واحد آخر بقوة أقل من 5 درجات، وحددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وليس من المتوقع حدوث زلزال آخر كبيرة بسبب انخفاض قوة الزلزال.
وأشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن هناك زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومترًا، جنوب مراكش، بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد نحو (43.5 ميلا)، وعلى عمق 18.5 كيلومترًا (11 ميلا) تحت سطح الأرض.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عند بلوغ الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي، مع وجود هزة أرضية استمرت لعدة ثوان.
وذكرت الوكالة الأميركية أن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجة وقعت بعد 19 دقيقة.
الهزات الأرضية
وشهدت المغرب وقوع عدد من الهزات الارتدادية، بعد وقوع الزلزال، وأفادت بعض المصادر إلى أنه من المتوقع أن " تتواصل الهزات الارتدادية لمدة أيام أو بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تتلاشي".
وكان قد تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفديوهات التي قد أظهرت مبان مدمرة وأخرى تهتز وشوارع يملؤها حطام متناثر، بجانب وجود عدد من الأشخاص يحاولون الهروب في وسط حالة من الذعر.
مصابين الزلزال
وتشهد مستشفيات مدينة مراكش ازدحام شديد وتواجد عدد كبير من المصابين من مختلف المناطق، وكانت قد دعت السلطات المغربية المواطنين إلى ضرورة التبرع بالدم، حيث أن هناك تدفقا هائلا للجرحى إلى مستشفيات مراكش.
الشعور بالزالزال
وأعلنت دولة الجزائر المجاورة للدولة المغربية عن شعور السكان بالزلزال في الجزائر، ولكن خرج المسؤولين، وأوضحوا إلى إنه لم يسبب أي ضرر أو خسائر في الأرواح.
دعم دولي
وبعد وقوع الزلزال تلقت الدولة المغربية من عدد من الدول على مستوى العالم الدعم الاستعداد لتقديم المساعدات، فقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تعاطفه مع ضحايا الزلزال وقال إن الولايات المتحدة "مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية".
وقال عبر الموقع الرسمي للبيت الأبيض: "أشعر بأسى بالغ على فقدان الأرواح والدمار الحاصل بسبب الزلزال في المغرب".
وأوضح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان يتحدث في قمة العشرين (جي 20) إن المجتمع الدولي سيتسارع لتقديم المساعدات إلى المغرب.
وقدم رئيس الوزراء الإسباني "التضامن والدعم للشعب المغربي".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه شعر بـأنه "محطم" بسبب الأخبار وعرض تقديم المساعدة على المغرب.
وقدم الرئيس الصيني، شي جنبنغ "رسالة تعزية" إلى المغرب.
أقرأ أيضًا.. هل المغرب يقع في منطقة حزام الزلازل.. متخصص في علوم الأرض يُجيب (فيديو)
الزلازل السابقة
زلزال المغرب، ووقع في فبراير من عام 1960 زلزال كان قد دمر مدينة أغادير وقتل نحو ثلث سكان المدينة، حيث أسفر عن موت نحو أكثر من 12 ألف قتيل.
ويشار إلى أنه كان قد وقع زلزال في 24 فبراير من عام 2004، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 6،3 على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وكان قد أسفر عن وجود 628 قتيلا، بجانب وقوع أضرار مادية جسيمة.
أسباب وقوع زلزال المغرب
وتسببت تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية، في وقوع زلزال المغرب الذي حدث في إقليم الحوز، ويعرف بأنه زلزال تكوني، وعادة ما تتحرك هاتان الصفيحتان ضد بعضهما البعض على أطراف البحر المتوسط في الشمال والجنوب.
وكانت الحركة في هذه المرة أكثر باتجاه الشمال الغربي، باتجاه المغرب وكانت هناك فوالق في اتجاه مراكش وإقليم الحوز الكبير الذي يبلغ عدد سكانه نصف مليون، وفالق شمالي غربي وهو من أنواع الفوالق المعكوسة وهناك فالق آخر في الشرق.
وحدثت حركة على صدع مائل عكسي شديد الانحدار وضرب الشمال الغربي أو صدع مائل عكسي منحدر، وقدرت منطقة إجهاد الصدع بـ 30 كم في 20 كم، وحدث العديد من صدوع الانزلاق والدفع بين الشرق والغرب والشمال الشرقي والجنوب الغربي في الأطلس الكبير.
واجتمعت الطاقة في هذه المنطقة وهي منطقة تكتونيا ليست نشطة ولكنها سجلت زلازل في 1960 و2004 بالقرب منها، وتجمعت الطاقة الكامنة على أسطح هذه الصدوع الكبيرة وتحركت مسببة هذا الزلزال المباغت.
ويقع الزلزال بين السلسلة السفلية والسلسلة العلوية من جبال الأطلس وهي أرض منبسطة، وهي عادة لا يتوقع حدوث زلازل بها.
هل سيأثر زلزال المغرب في وقوع زلزال جديد في مصر؟
وانتشرت عدد من الأخبار خلال الساعات الحالية عن إمكانية وقوع زلزال داخل مصر خلال الأيام القادمة في ظل النشاط الزلازلي التي تشهده المنطقة خلال الأيام الحالية، ولكن أكد الدكتور شريف الهادى رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك ورئيس الشبكة القومية للزلازل، أن زلزال المغرب حدث في منطقة نشطة زلزاليا في فالق صخرى، موضحا أن الحزام الزلزالى لزلزال المغرب بعيد عن مصر كل البعد.
ولمتابعة آخر الأخبار لحظة بلحظة يمكنكم الإشتراك في الصفحات الرسمية لموقع الفجر على التليجرام الواتساب من هنا
وأضاف رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك ورئيس الشبكة القومية أنه من المتوقع حدوث هزات إرتدادية لزلزال المغرب ولكنها ليست بنفس القوة وستكون أقل.
وأشار إلى أن هذا الزلزال ليس له أى علاقة بهزات تركيا، فزلزال تركيا كان أضعاف هذا الزلزال في القوة، وهذا الزلزال أقل بكثير من الدمار الذى تسببه به زلزال تركيا.
