حوار خاص
المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الفضالي: الحد الأدنى للأجور سيكون 12 ألفا.. والحكومة "لا ترى"
الفلاح "محتاس" والزراعة مهملة
الحكومة مقصرة ولا تلتفت للنصائح
الحكومة لا ترى ولا تسمع
إذا نجحت الحد الأدنى للأجور سيكون 12 ألف جنيه
سيتم الإعلان عن برنامجي فور فتح باب الترشح
أريد إنشاء مصنع في كل قرية
تحدث المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال وحزب السلام وجمعية الشبان المسلمين، لـ «الفجر»، موضحًا أهم النقاط في برنامجه الانتخابي وأسباب إعلانه الترشح في انتخابات الرئاسة 2024.
أشار «الفضالي»، إلى تطلعاته لجعل الحد الأدنى للأجور من 12 إلى 15 ألف جنيه حسب الدرجة الوظيفية خلال عام إذا نجح في الانتخابات، ووصول المعاشات لـ10 آلاف جنيه.
وإلى الجزء الأول من نص الحوار:
في البداية نود أن تطلعنا عن أسباب إعلانك الترشح للرئاسة؟
الشعور بأن هناك حاجة ضرورية للتغيير، حاجة المواطن وطلبه التغيير للأفضل، تدني المستوى المعيشي لأسوء درجة، أسباب عديدة في المجتمع المصري تدفع أي وطني يرى في نفسه القدرة أن يتقدم فورًا دون تردد.
التغيير لن يأتي من فراغ، ولا يأتي بأن يطلب الرئيس القائم لمرشحين، هذا ضد طبيعة الأشياء، الأمر الطبيعي أن من يرى في نفسه القدره والكفاءه على تغيير الواقع الذي تعيشه مصر أن يتقدم.
مصر ليست في أسوء الحالات ولكنها في حالة تقتضي التغيير وفورًا وإلا ستكون في حالة أسوء وأسوء.
هل ترى في نفسك القدرة على قيادة مصر؟
بالطبع أرى أنني أستطيع الخروج بمصر لبر الأمان وأيضًا أراهن على الشارع المصري فهذا هو المعيار وليس الثقة في النفس فقط.
أنا نزلت الشارع قبل الإعلان عن ترشحي وقبل اتخاذ القرار من قبل تيار الاستقلال، التقيت مع الناس واطلعت على جميع المشاكل التي تواجه المواطن المصري على مستوى الجمهورية والعقبات التي في مجال الصحة والتعليم وارتفاع الأسعار الفاحش، وهذا أكثر سبب لمعاناة المواطن والتضخم الذي جعل قيمة الجنيه المصري التي انخفضت إلى مستوى مخيف.
هذا ليس ذم في الرئيس الحالي ولكنه دعوة إلى التغيير للأفضل وبسرعة وتدارك الأخطاء التي وقعنا فيها وأدت إلى غياب رؤية مصر التي كان بها طبقات فقيرة وغنية ومتوسطة، ولكنهم كانوا سعداء ولكن أصبحت الآن هذه السعادة مهددة.
الدولة تحولت اليوم إلى شكل يحتاج إلى إعادة صياغة في التعامل بين المواطن والدولة.
اطلعنا على برنامجك الانتخابي؟ ومتى سيتم الإعلان عنه؟
سيتم الإعلان عنه فور فتح باب الترشح، نعمل على البرنامج الرئاسي منذ أكثر من شهرين وسيتم الإعلان عنه قريبًا، ويتضمن الجانب الاقتصادي والصناعة التي تُعد الذراع الأيمن للاقتصاد.
من الذي سيمول حملتك الانتخابية؟
تمويلي حتى الآن ذاتي، أنا امتلك شركة في ألمانيا وفرع في ليتوانيا وفرع في الفجيرة وأعمل قبل بلوغي السن القانوني في الكويت، وسوف نحتاج من مؤيدينا إلى دعم وفقًا للنظام التي ستعلن عنه الهيئة العليا للانتخابات ويقف بجانبي أكبر قدر بعد اقتناعهم وإيمانهم بما سأقدمه.
أنا لا أمارس أي عمل عام في مصر تجنبًا للشبهات ولم أحصل على أي امتيازات وذلك لأنني أمارس العمل السياسي هنا.
بما أنك رئيسا لتيار الاستقلال وحزب السلام وجمعية الشبان.. يرى البعض أن الأحزاب ليس لها دور أو تأثير كما يجب في الشارع السياسي وفي البرلمان.. فماذا ستقدم للشعب المصري كرئيس للجمهورية؟
اعترف أننا الشعب فقد الثقة في العمل السياسي، وأقول ذلك وأنا رئيس حزب، وأنا لا أتقدم للناس بصفتي رئيس حزب ولا ألجأ إلى نواب أو تأييدهم وسوف ألجأ إلى الشارع الذي سيؤيدني إذا وجد الثقة وتعرف على التاريخ.
أنا في أي وقت تعرضت فيه بلدي لأزمة بتواجد وهذا المكتب حاصره الإخوان وقتلوا أحد أفراد الأمن ولم يتغير موقفي ورفضت تولي الإخوان منذ 2011 ومنعتهم من عقد اجتماع في جمعية الشبان المسلمين، وانسحبت من الانتخابات أمام مرسي في مجلس النواب، وشعرت بوجود أمر غلط ومصر هي من تدفع ذلك.
رفضت الحديث مع محمد مرسي وهو رئيسًا في احتفال لتخريج دفعة شرطة وتحدثت مع المشير طنطاوي عن سبب تجنبي له وقال له إن لدي موقف سياسي وهو احترم ذلك، وأنا أرفض أن يحكم مصر طائفة أو جماعة ويمحو الهوية المصرية.
أعلنت من موقعي هنا بحضور جميع القوى السياسية في 17 يونيو، أنها البداية و30 يونيو ستكون نهاية الإخوان.
استقبلني رؤساء دول والبابا الفاتيكان وأنا ليس رئيسًا ولا وزيرًا وما أطمح إليه هو مصر فقط وتغيير ملموس للمواطنين وأتمنى أن أكون سبب رئيسي في هذا التغيير.
سأجعل الحد الأدنى للأجور في البرنامج الرئاسي من 12 – 15 ألف جنيه والمعاشات الحد الأدنى 10 آلاف جنيه، وهذا من الميزانية، فضلًا عن التوازن بين المعاش والمرتب، وما المدة التي تستطيع فيها تنفيذ ذلك؟ عام واحد فقط لإعادة هيكلة الميزانية.
كيف ترى أداء الحكومة الحالية؟
الحكومة تُصر على عملها وتسير على نفس النهج، لا ترى ولا تسمع ولا تلتفت إلى الانتقادات أو النصائح التي توجه لها، وأصبح التغيير ضرورة، كنت أرى أنه لا بد من إقالة الحكومة قبل الانتخابات ووجود حكومة خبرات في هذه الفترة لا تعتمد على أن نعين وزير من حزب أغلبية أو لأي سبب سوى الخبرة.
إذا كنت رئيسا الآن ما هو القرار العاجل الذي ستتخذه؟
لدينا أكثر من 6000 قرية في مصر يجب وجود مصنع في كل قرية يقضي على البطالة بدلًا من جلوس الشباب على القهاوي والبحث عن وسائل تسلية، يجب على الحكومة العمل على ذلك فهذه خطة دولة وليس خطة فردية، ومصنع في كل منطقة وتكون هذه المصانع تتماشى مع طابع الموقع والمكان وخلق موارد خاصة جديدة للدولة.
نحن لا نستفيد من المنح الأوروبية والأمريكية الخاصة بتنمية الصناعات، في مصر لا نستفيد بذلك وهذا السبب في تراجع تنمية الصناعة بشكل كبير.
اليوم بدلًا من تطوير المصانع وزيادتها نقوم ببيعها، أنا في حيرة مما يحدث، بالطبع صاحب القرار لديه العديد من الضغوط نتيجة عدم وجود مستشارين يعرضون عليه الأمر بشكل جيد أو وضع دراسات صالحة للتنفيذ وليس مجرد قرارات.
مع التنمية المستدامة وتغير المناخ.. هل لديك رؤية واضحة لإنشاء هذا العدد من المصانع؟
نحن الوحيدين الذين وقعنا بروتوكول مع وزارة البيئة بعد مؤتمر المناخ من أجل اهتماماتنا في المجتمع المدني وتيار الاستقلال واهتمامتنا باشتراطات عدم الإضرار بالبيئة والمناخ ووجدنا خلال الدراسات قبل البروتوكول أن هناك العديد من الصناعات والأدوات وأساليب المصانع غير الضارة بالبيئة وهذا ما جعلنا نتمسك بإنشاء مصنع في كل قرية ولن نقيم المصانع ونضر المواطنين بل سنلتزم بشروط البيئة فضلا عن عدم تجريف الأراضي الزراعية أو المساس بها نهائيًا.
كيف ترى وضع الزراعة والفلاح في مصر؟
يوجد إهمال جسيم للزراعة وتوجد شكوى عامة من الفلاحين بأن الحوكمة رفعت أيديها ولم تمنحهم السماد ولا التقاوي، وتوفر الأعلاف بأسعار مرتفعة وأعلى من سعر اللحمة.
الحكومة قصرت وأدت إلى تراجع شديد في اقتصاد مصر، الأعلاف التي كانت مصر تصدرها للخارج بأسعار ميسره أصبحنا نستورده بالدولار، كيف وصلت الأمور لهذه الدرجة، كان الفلاح يحضر الحيوان الصغير كي يكفي حاجته أصبح لا يستطيع الآن بسبب الأعلاف، أين زراعة القمح والذرة وفول الصويا؟، نحن في حاجة لدعم الفلاح سريعًا.
الجمعية الزراعية من 70 عاما حتى اليوم لم يحدث لها صيانة ولم تجدد وبابها مكسر، كيف ننهض بالفلاح وجمعيته بهذا الشكل؟، لم تر جمعيته اهتمام من الجانب الحكومي، مصر لم تريد جهد كبير بهذا الشكل للنهوض ولكن نحن في حاجة أن يهتم كل شخص في مجاله وموقعه على وزارة الزراعة الاهتمام بالمهندسين الزراعيين في كل الجمعيات، الفلاح يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر، وهذا الجانب جاهز للتنفيذ وانقلها بكل أمانة، وسوف يتغير وضع الفلاح خلال سنوات قليلة، لماذ نستورد كل شيء من الخارج؟.
بنك التنمية الزراعية الذي كان وسيلة الإنقاذ للفلاح أصبح يعطيه القرض وينتظر سداده آخر الشهر وأصبح الفلاح "محتاس"، يجب على من يترشح أن يكون صوت الناس والشارع وليس يعبر عن وجهة نظره فقط.
كل رئيس كان يتبنى ملف يعمل على أن تكون الدولة صناعية أو زراعية.. ماذا تفضل أنت؟
نحن لم نفتخر أو ندعي، مصر أكثر دولة في العالم لديها آثار وتاريخ وأماكن جاهزة للسياحة ونحن مهملين جدًا والمسؤولين، ويوجد تقصير خطير في هذه البلد والسياحة ليس الشواطيء فقط، كيف وصلت السياحة لهذه الدرجة؟، لدينا حضارتنا وصناعتنا ومعابدنا وتراثنا نحن لدينا كنز.
لم أكتف بالصناعة والزراعة بل التجارة أيضًا للخارج وتوفير العملة الصعبة، والسياحة والآثار، أريد سنة فقط لكي يعرف العالم كله عن مصر ولا يوجد مانع إلا سوء العرض، لم أر وزير السياحة والموظفين الذين يتقاضون الرواتب بالذهاب لجذب أنظار دولة تجاه بلدنا وآثارها وتاريخها.
عندما كان يصطحبني والدي لزيارة الأهرامات زمان كنت أرى الناس طوابير في أتوبيسات ينتظرون زيارة الأهرامات، أين ذهب هؤلاء الناس؟ نريد عامًا واحدًا نعمل بجد لكي نجذب أنظار العالم كله لمصر، نريد تقديم أمور عملية قابلة للتنفيذ وإلا سنعود للخلف، لا بد من الاعتماد على الترويج، أين من يعملون على قوة وزارة السياحة فهم المسؤولين عن حسن عرض آثار مصر والمناطق الأثرية وتاريخنا وحضارتنا، لدينا من أبو سمبل للأقصر هذه المنطقة فقط تستطيع العمل عليها، المراكب الآن فارغة لعدم وجود ترويج جيد لها.
فضلًا عن حسن استقبال السائح، لا يجوز وجود سمسار بين السائح والزيارات، أين المرشد السياحي؟، لا يجب أن يقف أي شخص يستقبل السائح ويضع يده في جيب السائحين، لا بد من أن يعمل في هذا المجال يكون لديه الخبره نحن لدينا الإمكانيات ولكن سوء الإدارة سبب إلى ما نحن فيه ونخشى من أن نصل إلى محطه يصعب تجاوزها.
ولكن يعترض بعض علماء الآثار بمساواتهم وتواجد الآثار مع السياحة؟.. كيف ترى ذلك؟
أنا أعذر كل فرد يرى في نفسه الأنا بعض الشيء ولكن لا بد من وجود وزير واحد لتوظيف السياحة لصالح الآثار والعكس دون المساس بالعلماء واحترام مكانة كلًا منهم وعدم استفزازهم ومنح كوادر خاصة وتوجد هيئة الآثار ولا بد أن يكون لهم قيمة وقامة والتعامل معهم على هذا الأساس وإعطائهم حقهم وتقديرهم.
ويتحدث المستشار أحمد الفضالي في الجزء الثاني من حواره مع «الفجر»، عن الرئيس السيسي، مشيرًا إلى مطالبه بحل مجلس النواب ورؤيته للمعارضة والحريات وعددًا من الملفات الأخرى.