بعد عودته.. تعرف على تفاصيل الرحلة التي قام بها سلطان النيادي
نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في العودة إلى أرض الوطن بعد رحلة فضاء ناجحة.
وعاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض، صباح اليوم برفقة طاقم Crew 6، بعد إنجازه أول مهمة عربية بتاريخ الفضاء، حيث هبطت مركبة الفضاء دراجون في البحر بالقرب في فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.
واستغرقت رحلة العودة 17:17 ساعة، والتي بدأت أمس الأحد 3 سبتمبر في تمام الساعة 02:05 مساء بتوقيت القاهرة، مع لحظة انفصال المركبة الملتحمة بالمحطة الدولية، بعد إنجاز أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، والتي استمرت 186 يومًا.
وعقب الهبوط سارعت الفرق المختصة لانتشال المركبة ونقلها على متن سفينة، ومن ثم إجراء الاختبارات الطبية الأولية على رواد الفضاء ومن ضمنهم سلطان النيادي للتأكد من سلامتهم، على أن يجري نقلهم بواسطة مروحية إلى مركز كينيدي للفضاء، لإجراء المزيد من الفحوص الطبية والمباشرة بفترة إعادة التأهيل.
وتعد المهمة، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى محطة الفضاء الدولية هي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب في التاريخ.
وكان النيادي قد وصل في 3 مارس الماضي رفقة فريق مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "سبيس إكس دراغون إنديفور".
وأتاحت المدة الطويلة للمهمة فرصة للنيادي لبدء نشاط طويل الأمد ومستدام من البحث العلمي والتجارب في الفضاء، في نقلة نوعية لمهمات الفضاء البشرية في دولة الإمارات والمنطقة.
احتفاء الشيخ محمد بن زايد
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، أن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وفرق العمل الوطنية حققت إنجازًا إماراتيًا تاريخيًا وساهمت في خدمة البشرية، وقال بن زايد، في تغريدة عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "إكس": ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالمًا إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء. صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازًا إماراتيًا تاريخيًا وساهمتم في خدمة العلم والبشرية. بكم جميعًا طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله.
تهنئة من الشيخ محمد بن راشد
كتب الشيخ محمد بن راشد عبر حساب على المنصة نفسها: نهنىء شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض - أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية.
الدكتور أنور قرقاش يهنئ سلطان النيادي
علق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور محمد قرقاش اليوم الاثنين، على هبوط مركبة دراجون التي تقل طاقم مهمة "كرو-6" بمن فيهم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، على الأرض.
وتابع قرقاش عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي اكس قائلا، طموح زايد يحوله أبناؤه إلى واقع لتواصل الإمارات حصد ثمار رؤية القيادة واستثمارها في العلم والشباب والمستقبل.
وأضاف قرقاش، عاد سلطان النيادي إلى الأرض وبقي طموحنا في الفضاء وتطلعاتنا بلا حدود لتستمر الإمارات موطنًا للتميز والريادة، شكرًا بحجم السماء للقيادة المؤمنة بشباب الإمارات وقدراتهم.
والجدير بالذكر أن النيادي شارك في البعثة الـ 69 إلى محطة الفضاء الدولية في شهر أبريل الماضي.
وأثناء هذه البعثة، قام بالخروج إلى الفضاء الخارجي لمدة تقارب الـ 7 ساعات لأداء مهام صيانة وتحديث للمحطة الفضائية، بالإضافة إلى إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب ألواح شمسية جديدة على المحطة.
وتلك المهام الخارجية كانت ضرورية لضمان استدامة محطة الفضاء الدولية وتوفير الطاقة الشمسية اللازمة.
كما شارك النيادي في أكثر من 200 تجربة علمية مختلفة خلال فترة وجوده في محطة الفضاء الدولية.
وهذه التجارب تغطي مجموعة متنوعة من المجالات العلمية، مما يسهم في توسيع المعرفة البشرية وتقدم العلوم. من بين هذه التجارب:
دراسة التأثيرات الجاذبية الصفرية، فقد أجرى النيادي دراسات حول كيفية تأثير الجاذبية الصفرية على الصحة البشرية. تضمنت هذه الدراسات تحليل وظائف القلب والأوعية الدموية والقلب والعمود الفقري وأنماط النوم لرواد الفضاء. كانت هذه الدراسات ضرورية لفهم تأثير بيئة الفضاء على جسم الإنسان وتحسين شروط العيش في المحطة الفضائية.
تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، شارك النيادي في تجارب تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في الفضاء. تمت هذه التجربة بالتعاون مع مؤسسات علمية وتقنية مختلفة وتسليط الضوء على إمكانات تصنيع الأشياء في الفضاء.
حيث نجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في تحقيق إنجازات نوعية وتاريخية، رسخت اسم دولة الإمارات إقليميا وعالميا كأول دولة عربية تنجز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، دامت لـ 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وتضمنت إجراء تجارب علمية رائدة تسهم في خدمة البشرية والمجتمع العلمي.
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دورا محوريا في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.