أدى الهجوم الأخير إلى تدمير المدرج العامل فقط، مما أجبر الرحلات الجوية على تحويلها إلى دمشق واللاذقية
للمرة الرابعة منذ بداية العام.. غارة لجيش الاحتلال على مطار حلب
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري أن غارات طيران جيش دولة الاحتلال لى مطار حلب في شمال سوريا تسببت في توقف الرحلات الجوية.
وقال المصدر العسكري إن مدرج مطار حلب الدولي تعرض لأضرار جراء قيام العدو بقصف جوي من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية عند الساعة 4.30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وخلال أكثر من 12 عاما من الحرب في سوريا، شن جيش الاحتلال مئات الغارات الجوية على أراضيها، واستهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران ومقاتلي حزب الله اللبناني، فضلا عن مواقع الجيش السوري.
ونادرًا ما تعلق قيادات دولة الاحتلال على الضربات التي تنفذها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوها إيران بتوسيع وجودها في البلاد، حيث علق المتحدث باسم جيش الاحتلال، قائلًا:"نحن لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".
وقال "سليمان خليل" المسؤول في وزارة النقل السورية في تصريحات صحفية محلية، إن الأضرار تركزت في المدرج الوحيد العامل، مضيفا أن "فرق الصيانة ستبدأ أعمال الإصلاح اليوم لإعادة المطار إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن"، مشيرًا لتحويل الرحلات إلى مطاري اللاذقية ودمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات طيران الاحتلال بشكل متكرر أدت لتوقف الرحلات الجوية في مطاري حلب والعاصمة دمشق، وكلاهما خاضع لسيطرة الحكومة.
وفي أوائل مايو، أسفرت الغارات على منطقة حلب عن مقتل أربعة ضباط سوريين وثلاثة مقاتلين مدعومين من إيران، وأجبرت الرحلات الجوية على التوقف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأدت الهجمات الإرهابية إلى خروج المطار عن الخدمة مرتين في مارس، وذكر المرصد في بيانه أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال غارة جوية في 7 مارس، بينما دمرت غارة أخرى بعد أسبوعين مستودع أسلحة مشتبه به تستخدمه الميليشيات المدعومة من إيران في مطار حلب.
وقال المرصد الذي يعتمد على شبكة مصادر على الأرض في سوريا، إن مقاتلين مؤيدين للحكومة السورية قُتلا قبل أسبوع في غارات جوية إسرائيلية على مواقع بالقرب من دمشق.