ابنة رئيس النيجر تتحدث عن وضع والدها.. آخر تطورات الانقلاب
منذ بداية انقلاب عدد من الضباط على الرئيس محمد بازوم، في نهاية يوليو الماضي، وهو محجوز مع زوجته وابنه تحت رحمة هؤلاء الجنرالات.
ابنة بازوم تتحدث عن وضعه
ومساء أمس الثلاثاء، خرجت ابنة الرئيس المعزول محمد بازوم، وقالت إن والدها المنتخب ديمقراطيًا قبل عامين، ضحية الخيانة العظمى، ورهينة، ومختطف، مع والدتها خديجة وأخيها الصغير سالم البالغ من العمر 22 عامًا، منذ 26 يوليو 2023.
كما وجهت الشكر إلى جميع الأشخاص الذين تفاعلوا مع صرختها الأولى التي أطلقت من القلب، والتي نشرت في صحيفة الجارديان البريطانية سابقا، للتنديد بظروف اعتقالهم.
حيث أنه بفضل هؤلاء الأشخاص سمح لطبيب الأسرة بزيارة أفراد عائلتها من حين لآخر وتقديم بعض الطعام لهم.
وضعهم في المعتقل
أما عن ظروف الاعتقال، فكشفت أنه يتم قطع الكهرباء عنهم عمدًا، مؤكدة أنهم محتجزون في مسكن خرساني حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة، وغالبًا ما يُحرمون من الماء للاغتسال.
كما اعتبرت أنهم محتجزون بشكل تعسفي مثل كبار المجرمين، حيث يحيط بهم حشد من الجنود وتستهدفهم الأسلحة الرشاشة، متسائلة: ما ذنبهم ليستحقوا مثل هذا المصير؟.
وأكدت، دأب والدي على تذكيرنا بأن لدينا واجبًا تجاه شعب النيجر، وأنه لن يخون ثقتهم أبدًا، لأنه أقسم على هذا يوم توليه المنصب، فقد شجعني والداي دائمًا على أن أعيش حياة سرية ومتواضعة، وشجعني على التنقل في أنحاء نيامي دون سائق أو حارس، في الواقع، أنا أتنقل بمفردي، بحرية، وقد تم الترحيب بي دائمًا بلطف كبير من قبل الناس.
فرنسا تستعد لدخول النيجر
حيث فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والتي عبارة عن تدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، وطلبت من الجزائر عبور أجوائها الجوية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا بالرفض.
الجزائر ترفض طلب فرنسا
أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها الشديد لما أسمته إعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف في النيجر عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي.
ورفضت الجزائر بشكل واضح وصارم السماح لفرنسا بعبورها الأجواء الجزائرية للتدخل في أمر النيجر.
إيكواس ترفض الفترة الانتقالية
ومساء أمس الاثنين، أكدت مجموعة إيكواس رفضها القاطع لإعلان المجلس العسكري في النيجر عن فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات.
وصرح مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة، عبد الفتاح موسى، في لقاء متلفز بث الإثنين، بأن إعلان حكومة الانقلاب في النيجر "الفترة الانتقالية التي تستغرق ثلاث سنوات غير مقبول بتاتا"، مضيفا أن مجموعة إيكواس تسعى جاهدة لاستعادة النظام الدستوري في أسرع وقت ممكن.
وشدد على أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة جدا، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية لا يجب أن تتجاوز العام الواحد، ويفضل أن تكون أقل من ذلك، مذكرا بأنه لم يتم استبعاد احتمال التدخل العسكري حتى اللحظة.
المجلس العسكري في النيجر يحدد فترة انتقالية
وفي السبت الماضي، كان رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، اقترح تحديد فترة انتقالية في النيجر مدتها 3 أعوام.
وأكد المجلس أن أي هجوم على النيجر لن يكون نزهة، وأي تدخل عسكري سنعده احتلالًا.