بعد تجميد المساعدات الخارجية.. ما هو مصير الأوضاع السياسية في النيجر؟
أحدثت الأزمة التي وقعت في النيجر العديد من المشاكل الدولية التي ستعاني منها الدول الإفريقية والعالم خاصةً بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن إيقاف المساعدات عن النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في الـ26 من شهر يوليو الماضي والإطاحة بالرئيس النيجري محمد بازوم.
إيقاف المساعدات الدولية للنيجر
أعلنت أمريكا عن انتهاء المهلة الممنوحة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس وتجميد المساعدات الدولية حتى يعيد المجلس العسكري اعادة السلطة بعد ان استولى عليها.
النشرة واشنطن بأن تؤكد فيه على قطع الإمدادات الخارجية جزئيا وأنها ما زالت على تواصل مستمر برئيس النيجر المحتجز موضحة أنها تتحدث مع زعماء الجيش في النيجر بشكل دائم لحثهم على التنحي عن السلطة.
في ذات السياق أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة الماضية عن الإيقاف المؤقت الذي قامت به الحكومة الأمريكية من الإمدادات والمساعدات الخارجية للحكومة النيجر نتيجة ما قام به الجيش.
وأكد بلينكن أن الأهم من ذلك أن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سيستمر، وسنواصل أنشطة الحكومة الأمريكية في النيجر حيثما كان ذلك ممكنًا للقيام بذلك، بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والأمنية لحماية الأفراد الأمريكيين".
دول توقف دعم النيجر
كندا
وكانت قد أعلنت الحكومة الكندية في وقت سابق عن تعليق المساعدات المالية المخصصة لحكومة النيجر، ونشرت بيان على موقعها الإلكتروني، قالت "ردًا على محاولة الانقلاب العسكري في النيجر كندا تعلق تقديم مساعدات التنمية، التي تدعم بشكل مباشر حكومة النيجر".
وتابعت أن القرار سيؤثر فقط على الدعم الكندي المباشر لميزانية حكومة النيجر، بينما سيستمر الدعم المقدم في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والمساواة بين الجنسين.
وكانت كندا تقدم مساعدات لميزانية حكومة النيجر وبرنامج التعاون التنموي بقيمة 71،2 مليون دولار.
ألمانيا
كما علقت ألمانيا جميع المدفوعات المباشرة والتعاون الإنمائي الثنائي، وكانت حكومة النيجر تفاوضت معها في عام 2021 على قرض بقيمة 120 مليون يورو.
فرنسا
حيث قطعت فرنسا البرامج التنموية والأمنية التى كانت تقدمها والتى بلغت نحو 120 مليون يورو.
الاتحاد الأوروبي
وكان قد وافق الاتحاد الأوروبي على منح 70 مليون يورو لدعم جيش النيجر (قبل الانقلاب)، منها أسلحة بقيمة 4.7 مليون يورو، ولديه خطة للتنمية حتى 2026 بقيمة 2،3 مليار يورو.
نيجيريا
قامت نيجيريا بقطع الكهرباء عن النيجر رغم أنها تمثل 70% من الطاقة الإجمالية اللازمة للنيجر.
ما السبب وراء سقوط النيجر
قال المجلس الذي يرأسه تشياني، إن تحرك الجيش للإطاحة ببازوم جاء نتيجة لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني بسبب سوء إدارة الحكومة السابقة للأوضاع في البلاد، مدين العديد من الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة الانقلاب، حيث قررت هذه الدول قطع المساعدات المخصصة للنيجر، بالإضافة لتعرض البلاد لعقوبات من قبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي لوحت بإمكانية التدخل العسكري لإعادة بازوم إلى منصبه