تحذيرات من نفاذ المخزون الطبي في إقليم دارفور
وجه بابكر حمدين وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، التحذيرات من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية في الإقليم في حال عدم وصول المساعدات قريبا، مبينًا أن الوضع الأمني متقلب وغير مستقر.
وقال اليوم الثلاثاء "من أكبر المشاكل التي نعاني منها في ولاية جنوب دارفور هو تأمين المواد الطبية والأدوية، لذلك نعمل مع المنظمات الدولية ووزارة الصحة السودانية من أجل العمل على إيصال المساعدات الطبية بأسرع وقت ممكن"، حسب وكالة أنباء العالم العربي.
كما أضاف "الوضع الأمني في ولاية جنوب دارفور متقلب وغير مستقر، وهناك اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الأحياء والمواقع السكنية، وهذا الأمر ينعكس سلبا على الأداء الخدمي لمؤسسات الدولة والمرافق العامة".
وفيما يتعلق بوصول المساعدات الغذائية والدوائية، تحدث وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور عن وصول "مساعدات طبية وغذائية خلال الأسابيع الماضية، بمساعدة القوة المشتركة التي أنشأها حاكم الولاية، للعمل على تأمين وصول الشاحنات التي تنقل المساعدات الغذائية والدوائية".
ولكنه حذر أيضا من أن حالة الاستقرار الصحية الموجودة حاليا هي "مؤقتة ويمكن أن تنهار في أي لحظة في حال تدهور الوضع الأمني أو عدم وصول المساعدات في الوقت المناسب".
وقالت نقابة أطباء السودان يوم الأحد، إن 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع متوقفة عن الخدمة.
وتضرر القطاع الصحي بالسودان بشدة عقب اندلاع القتال بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمناطق واسعة من البلاد في منتصف أبريل نيسان الماضي.
وبخصوص الأوضاع الأمنية في ولاية جنوب دارفور، قال حمدين إنها "تؤثر بشكل كبير على حركة الأطباء والكوادر الصحية، ما يجعل العمل الصحي في الولاية متقلبا ويخضع لاعتبارات الوضع الأمني".
أما حول عمليات النزوح، فقد قال حمدين إن "مدن ولايات إقليم دارفور تشهد في معظمها عمليات نزوح وهروب من المناطق التي تشهد معارك أو عدم استقرار أمني، وحتى هناك عمليات نزوح من حي إلى آخر، ولذلك لا يمكن أن نحصي حاليا عدد النازحين في الإقليم أو الضحايا، لأن موظفي المنظمات المحلية والرسيمة لا يستطيعون القيام بعملهم بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة".
وذكرت منظمة الهجرة الدولية في آخر تقرير لها أن عدد النازحين في السودان بسبب الحرب ارتفع إلى 2.6 مليون شخص، بينهم 200 ألف نزحوا خلال الأسبوع الماضي، فيما بلغ عدد اللاجئين إلى دول الجوار نحو 730 ألف شخص.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.