كوريا الشمالية ترد على تسلل الجندي الأمريكي إلى أراضيها
أفاد الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت عدة طلقات من صواريخ كروز في وقت مبكر من يوم السبت، وذلك على الرغم من عدم صدور أي تعليق من قبل الدولة بشأن مصير جندي أمريكي تم احتجازه الأسبوع الماضي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إن عمليات الإطلاق أطلقت في البحر الأصفر من الساعة 4 صباحا السبت (3 مساء الجمعة بالتوقيت الشرقي) ولم يذكر عدد الصواريخ التي أطلقت أو المسافة التي قطعتها.
وقال البيان "أن ضباط المخابرات في كوريا الجنوبية وكذلك الولايات المتحدة يقوم بإجراء تحليل مفصل للحصول على مزيد من المعلومات".
وجاء إطلاق النار بعد أن فر جندي أمريكي من الدرجة الثانية يدعى ترافيس كينغ (23 عاما) عبر الحدود خلال جولة في المنطقة الأمنية المشتركة وهي موقع تديره الأمم المتحدة بين الشمال والجنوب يوم الثلاثاء.
والتزمت كوريا الشمالية الصمت حتى الآن بشأن وضع كينغ.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة كانت على اتصال بالسويد، التي تحتفظ واشنطن من خلالها بعلاقات على مستوى السفارة مع كوريا الشمالية، للحصول على معلومات حول مكان وجود كينغ وسلامته لكنها لم تتلق ردًا.
وكان كينغ قد مكث 48 يوما في سجن في تشيونان، وهي مدينة تقع على بعد نحو 50 ميلا جنوب العاصمة الكورية الجنوبية سيول، بعد أن فشل في دفع غرامة قدرها 4000 دولار بتهم شملت الإضرار بالممتلكات العامة، وذلك قبل أن يقوم بالتسلل إلى داخل الأراضي الكورية الشمالية.
اطلاق كوريا الشمالية وابل صواريخ
يبدو أن إطلاق وابل الصواريخ الذي وقع يوم السبت احتجاجًا على نشر غواصة أمريكية مسلحة نوويًا في كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء يأتي في أزمة في العلاقات بين كوريا الشمالية وجيرانها المتحالفين مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من التزام الصمت بشأن مصير كينغ، أصدرت وزيرة الدفاع الكورية الشمالية كانغ سون نام، الخميس، تهديدًا مبطنُا يشير إلى أن إرساء يو إس إس كنتاكي قد يكون أساسا لهجوم نووي من قبل الشمال.
كان نشر كنتاكي قبالة ساحل بوسان أول زيارة لغواصة أمريكية مسلحة نوويًا منذ ثمانينيات القرن العشرين، وفقًا لما ذكرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
كما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين من ساحلها المقابل باتجاه اليابان يوم الخميس واختبرت الأسبوع الماضي أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز هواسونج-18، حيث وعد الزعيم كيم جونغ أون بتعزيز قدرات الردع النووي لبلاده. وتهدد منذ فترة طويلة بإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات دفاعًا عن النفس فيما تصفه بخطط نشطة من جانب الغرب لشن هجوم عليها.
في اجتماع عقد في أبريل بين الرئيس جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، حذر بايدن من أن "هجوما نوويا من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها أمر غير مقبول، وسيؤدي إلى نهاية أي نظام يتخذ مثل هذا الإجراء".
ومن المقرر أن يجتمع بايدن ويون مرة أخرى في كامب ديفيد الشهر المقبل، إلى جانب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.