متحف المركبات الملكية يحتفل برأس السنة الهجرية
نظم متحف المركبات الملكية، معرضًا أثريًا مؤقتًا تحت عنوان «طلع البدر علينا»، وذلك خلال الفترة من اليوم الموافق ١٩ يوليو الجاري وحتى ٢٦ من نفس الشهر، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الهجرية.
متحف المركبات الملكية يحتفل برأس السنة الهجرية
وأوضح أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، أن المعرض يضم مجموعة من المقتنيات الأثرية بالمتحف منها نموذج لقبة الصخرة والمهداة للملك فاروق الأول من المجلس الأعلى الفلسطيني، وسيف تشريفة محلى بحليات من الذهب، وخنجر من الذهب، ومبخرة من النحاس، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق احتفالات أسرة محمد علي باشا برأس السنة الهجرية.
ويذكر أن متحف المركبات الملكية ببولاق كان قد افتحه رئيس الجمهورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس في أكتوبر ٢٠٢٠، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره ليروي تاريخ المركبات الملكية بمصر خلال العصر الحديث، حيث هيئ خصيصا لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في هذه الآونة.
ترجع فكرة إنشاء مبنى المُتحف إلى عهد الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر فيما بين عامي (1863-1879م)، وبدأ مشروع ترميم وتطوير المتحف عام 2001 وتوقف عدة مرات وتم استئناف العمل به فعليًا منذ عام 2017 ليصبح إضافة جديدة لخريطة السياحة في مصر، وقد شملت أعمال التطوير إعادة تأهيل المبنى، وتدعيمه إنشائيًا، وترميم الواجهات، والانتهاء من اللمسات المعمارية، وتجهيز قاعات العرض الخاصة به، بالإضافة إلى معمل للترميم مجهز بأحدث الأجهزة العلمية، كما تم تزويد المتحف بقاعة للعرض المرئي لعرض أفلام وثائقية عن المركبات الملكية في ذلك الوقت.
ويضم المتحف مجموعة رائعة من العربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتي ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد علي باشا في مصر، أشهرها العربة المعروفة باسم عربة الآلاي الكبرى الخصوصي، والتي تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها.
كما يضم مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات. فضلًا عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يُعد الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا، وتوجد هذه النوعية من المتاحف بشكل عام في دول كانت لديها ملكيات راسخة، وبالتالي تركت إرثًا طيبًا، ولديها مقتنيات فاخرة، وعلى مستوى عالٍ يمكن عرضها في المتاحف، ويُعد متحف المركبات الملكية في مصر الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط".