لإنقاذ 11 مليون مصري.. صيادلة لـ "الفجر" عن أزمة أدوية السكر: المادة الفعالة أهم
في وقت تعاني الأسواق المصرية من نقص في أدوية السكر أحاط الخطر بـ 11 مليون مصري وهم عدد مرضى السكري بالبلاد الذين يتناولون تلك الأدوية بجرعات محددة يوميًا لضبط معدلات السكر في الدم.
وتشهد الأسواق المصرية حاليا اختفاء لبعض أنواع أدوية السكر وهي كاناجليفلوزين، جليميبرايد، برافستاتين، جليبرايد، ميتفورمين، ليراجلوتايد، بيوغليتازون، سيتاجليبتين، حسب تصريحات جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات الذي أرجع الأزمة إلى عدم الإفراج عن شحنات المكونات الدوائية اللازمة للإنتاج من المواد الخام، في إطار أزمة النقد الأجنبي الحالية.
كيف يتخطى 11 مليون مصري أزمة نقص أدوية السكر؟
وللبحث عن حل لأزمة نقص أدوية السكر في الصيدليات والتي تؤثر على 11 مليون مصري، استطلع "الفجر" رأي عدد من الصيادلة المختصين لتقديم النصائح لمرضى السكر عند ذهابهم للصيدليات وشراء أدوية السكر ويفاجئون بعدم وجودها.
الصيادلة ينصحون المصريين: ابحثوا عن المادة الفعالة
وحول هذا الأمر، أكد الدكتور جورج عطا الله، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أنه يجب على مرضى السكر حاليا البحث عن المادة الفعالة لضبط معدلات السكر في الدم وليس الاسم التجاري الذي يعرف به الدواء لأنه يوجد نقص في كمية أدوية السكر ولكن هناك 12 منتج يحتوي على نفس المادة الفعالة لدواء السكر.
وعن سبب نصيحته للمصريين بالبحث عن المادة الفعالة لعلاج مرضى السكر بعيدًا عن الأسماء التجارية، أكد عضو مجلس نقابة الصيادلة أن الجهات المعنية في مصر تقدم أدوية محلية لمرضى السكر يوجد بها نفس المادة الفعالة الموجودة في الأدوية المستوردة، وبالتالي نقص الأدوية المستوردة لا يمثل أزمة في ظل وجود المادة الفعالة لعلاج السكر في أدوية أخرى محلية.
كما أوصى الدكتور جورج عطا الله، عضو مجلس نقابة الصيادلة الأطباء بأهمية توعية المرضى بإمكانية تغيير الدواء الذين يعتمدون عليه والاعتماد على دواء آخر يوجد به المادة الفعالة بعد استشارة الطبيب الذي يحدد معدلات الجرعات حسب كل حالة.
وعلى نفس الوتيرة، أكد الدكتور محفوظ رمزى، رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة، أنه لا مانع أن يغير المريض العلامة التجارية الخاصة بأدوية السكر لأن المادة الفعالة تكون موجودة بنفس الفاعلية في الأدوية المحلية والمستوردة.
وفي نصيحته للمصريين الذين يعانون من مرض السكري، أكد رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة، أن على المريض الذى لا يجد أدوية السكر المستوردة التي اعتاد عليها طيلة الفترة الماضية من الممكن أن يتناول دواء سكر آخر محلي الصنع ويكون به نفس المادة الفعالة.
وبالانتقال إلى دور الأطباء في حل أزمة نقص الأدوية في الأسواق، أكد الدكتور محفوظ رمزى، رئيس لجنة التصنيع الدوائى بنقابة صيادلة القاهرة أنه يجب على الأطباء كتابة جملة تدلل على أهمية الصيدلي في صرف الأدوية على الروشتة، حتى يستطيع المريض تقبل فكرة تغيير الصيدلي الدواء له ومنحه دواء آخر بنفس المادة الفعالة.
وهو ما أكده الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، مشيرًا إلى ضرورة الاعتماد على الاسم العلمي للدواء وليس الاسم التجاري، لأن مستشفيات التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية والشرطة والجيش، تصرف الاسم العلمي للدواء، بينما اعتاد المواطنون على ثقافة الاسم التجاري في القطاع الخاص.