الصين تستعد لإجراء تدريبات بحرية مشتركة مع روسيا
أعلنت الصين اليوم الأربعاء، عن إرسال سفنًا تابعة للبحرية استعدادًا لتدريبات مشتركة مع القوات البحرية الروسية، في علامة على دعم بكين المستمر لغزو موسكو لأوكرانيا المجاورة.
وتأتي هذه الخطوة على الرغم من التداعيات الاقتصادية والإنسانية المتزايدة للهجوم الجوي والبحري والبري الدموي المستمر منذ 16 شهرًا، حسبما ذكر موقع إيه بي سي نيوز الأمريكية.
وتدعى الصين أنها تتخذ موقف محايد في الحرب الروسية الأوكرانية، ولكنها تتهم الولايات المتحدة وحلفائها باستفزاز روسيا وأنها حافظت على علاقات اقتصادية ودبلوماسية وتجارية قوية مع موسكو. وتشمل المناورات أكثر من 10 سفن وأكثر من 30 طائرة، وفقا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ولم تذكر الوزارة ووكالة أنباء شينخوا أي تفاصيل حول مكان تنفيذ المناورات، لكن يعتقد أن هذه التدريبات سيتم إجراؤها في أجزاء من بحر اليابان في الأيام المقبلة.
ودعمت الصين روسيا بشكل موثوق في معارضة إدانة الولايات المتحدة لغزو أوكرانيا في المحافل الدولية، لكنها تقول إنها لن تقدم أسلحة لأي من الجانبين في الحرب.
تفاصيل حول المعدات المشاركة في التدريب الصيني الروسي
أفادت وزارة الدفاع في بيان صادر الأربعاء أن السفن الصينية ارتبطت بنظيراتها الروسية ظهرا. وشملت هذه مدمرات الصواريخ الموجهة كيكيهار وغوييانغ، وفرقاطات الصواريخ الموجهة تساوتشوانغ وريتشاو وسفينة الإمداد تايهو. وقال التقرير إن السفن الصينية حملت أربع طائرات هليكوبتر.
أما فيما يتعلق بالجانب الروسي فهناك الفرقاطتان جرومكي وأوتليشني اللتان تستضيفان الزوار منذ أسبوع في المركز المالي لشنغهاي أكبر مدينة في الصين وأكبر ميناء في الصين.
تزور سفينتان تابعتان للبحرية الروسية الصين حيث يعيد البلدان تأكيد علاقاتهما العسكرية وسط الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لبعض التقارير الصينية ستركز هذه التدريبات المشتركة على الاتصالات بين السفن والمناورات في التشكيل والبحث والإنقاذ البحري.
وتأتي هذه الزيارة بعد اجتماع في بكين بين وزير الدفاع الصيني وقائد البحرية الروسية، وهي أول محادثات عسكرية رسمية بين الجارتين الصديقتين منذ تمرد قصير الأجل من قبل مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن وزير الدفاع الوطني لي شانغفو أبلغ الأدميرال الروسي نيكولاي يفمينوف أن الصين تأمل في زيادة التبادلات والتدريبات المشتركة وغيرها من أشكال التعاون لمساعدة العلاقات الدفاعية على "الوصول إلى مستوى جديد".
وذلك حيث تدير الصين أكبر بحرية في العالم من حيث عدد الهياكل وتتفوق بشكل كبير على البحرية الروسية من حيث الحجم والقدرة التقنية. كما أجرت الأساطيل الصينية سلسلة من التدريبات والمناورات المشتركة منذ غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، وكذلك قواتها الجوية.