التفاصيل الكاملة حول العثور على حطام تايتانيك في مهمة البحرية الأمريكية الأخيرة
لم تكل ولم تمل أمريكا يوما ما في البحث وراء غرق سفينة تايتانيك منذ القرن الماضي، وفي عام 1985، تم العثور على الحطام خلال استكشاف مشترك من قبل ضابط البحرية السابق وعالم المحيطات روبرت بالارد وعالم المحيطات الفرنسي جان لويس ميشيل، لكن في البداية لم يكن الغوص له أي علاقة بتايتانيك على الإطلاق - لقد كانت مهمة سرية للعثور على حطام غواصتين نوويتين هما USS Scorpion وUSS Thresher.
العثور على تايتانيك
و حتى عام 2008 لم يكن أحد يعرف ذلك، فعندما كشف بالارد الطبيعة الحقيقية للبعثة، وقال بالارد: "البحرية باتت تناقش الأمر أخيرًا".
وكان قد التقى بالارد بالبحرية الأمريكية في عام 1982 لتأمين التمويل لنوع جديد من تكنولوجيا الغواصات التي من شأنها أن تسمح له بالعثور على تايتانيك، ووافقت البحرية على تمويل المشروع - ولكن فقط إذا أمكن استخدامه للعثور على الغواصات الغارقة، وكانت قد غرقت USS Thresher في أبريل 1963، وتبعتها حاملة الطائرات USS Scorpion بعد ذلك بعامين، في مايو 1965، وتظل الغواصات النووية هي الوحيدة التي فقدتها البحرية على الإطلاق، ووافقت البحرية على أن بالارد يمكنه البحث عن تايتانيك إذا كان هناك أي وقت يتبقي في المهمة بعد العثور على الغواصات.
وبعد بقاء 12 يومًا على المهمة، تمكن بالارد من العثور على تايتانيك باستخدام حدس مفاده أن السفينة قد انقسمت إلى قسمين وتركت أثرًا من الحطام.
وقال بالارد: "لم تتوقع البحرية أن أجد تايتانيك، وعندما حدث ذلك، شعرت بالتوتر الشديد بسبب الدعاية، لكن الناس كانوا يركزون على أسطورة تايتانيك لدرجة أنهم لم يربطوا النقاط أبدا".
وبعد مرور 23 عامًا، كشف بالارد الحقيقة بشأن مهمته، كما كتب عن تجربته في العثور على السفينة في كتابه، "اكتشاف تايتانيك".
و قال رونالد ثونمان، نائب رئيس العمليات البحرية لحرب الغواصات في ذلك الوقت "لم نر أي مؤشر على أي نوع من الأسلحة الخارجية تسبب في سقوط المركبة".
وفي 10 أبريل 1963، غرقت حاملة الطائرات الأمريكية ثرايسر أثناء اختبارات الغوص العميق على بعد أكثر من 200 ميل قبالة ساحل بوسطن، ومات كل طاقم السفينة البالغ عددهم 129.
وبعد مرور خمس سنوات، قتل 99 من أفراد الطاقم عندما اختفت الغواصة USS Scorpion، بشكل غامض بالقرب من جزر الأزور.
الجيش الامريكي ما زال يبحث عن تايتانيك
كان اكتشاف حطام تايتانيك في البداية مهمة تهدف إلى خداع الاتحاد السوفييتي والعالم ليعتقد أن الجيش الأمريكي يبحث عن السفينة، بينما كان يبحث عن غواصتين نوويتين مفقودتين.
وغرقت سفينة تايتانيك بشكل مأساوي في قاع المحيط الأطلسي بعد اصطدامها بجبل جليدي في 15 أبريل 1912، وتم العثور عليها في قاع المحيط بواسطة فريق بقيادة ضابط المخابرات البحرية، روبرت بالارد في عام 1985.