إضعاف الإنترنت والتجسس على المواطنين.. انتهاكات من نوع آخر للحوثيين في اليمن
تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جرائمها بحق الشعب اليمني، ويأتي إحدى انتهاكاتها قيامها بفرض إتاوات جديدة على شركات الاتصالات الخاضعة لها في العاصمة المختطفة، ضمن العمليات المنسقة التي تقوم بها الجماعة لنهب الأموال العامة والخاصة من أجل تعزيز مجهودها الحربي.
◄كيف أقدمت ميليشيات الحوثي على إضعاف خدمة الإنترنت في اليمن؟
كما أقدمت ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال الحرب على إضعاف خدمة الإنترنت في اليمن، وشكا ناشطون يمنيون من ضعف خدمة الإنترنت في العديد من المحافظات، وقامت ميليشيات الحوثي بالتهديد بحرمان شرائح واسعة من اليمنيين من خدمة الاتصال والإنترنت وتوقف معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية التي تعتمد على خدمات الاتصالات والإنترنت في تسيير أعمالها.
ويعاني ملايين السكان في مدن اليمن المحررة من ضعف شديد في خدمتي الاتصالات والإنترنت إثر سياسة التضييق التي تمارسها مليشيات للحوثي.
وتستغل مليشيا الحوثي سيطرتها على المؤسسة العامة للإتصالات المزودة لخدمة الإنترنت في التحكم في وصول الخدمات إلى ملايين اليمنيين فضلا عن نهبها للأموال والتجسس على المستخدمين.
يذكر أن ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب على حجب عدد من المواقع الإخبارية اليمنية في محاولة منها للحد من حرية الرأي والتعبير، وقمع حرية الإعلام والأصوات الإعلامية المعارضة.
وكشف مراقبون لـ" الفجر" بأن ميليشيات الحوثي لها تاريخ سيء مع الصحفيين ووسائل الإعلام بكافة أشكالها وأنواعها المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.
وحذر مراقبون من استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على قطاع الاتصالات والانترنت في اليمن ومخاطرها على كافة الجوانب معتبرين الاتصالات والإنترنت من أهم القطاعات الحيوية والتي اتخذته أداة لجمع الأموال والتجسس على المواطنين واستغلالهم، كما رفعت أسعار خدمة الاتصالات والانترنت.
ويعتبر قطاع الاتصالات الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي، من أهم القطاعات الإيرادية لتمويل حربها على اليمن واليمنيين.
ورحبت الحكومة اليمنية بقيام كبريات منصات التواصل الاجتماعي العالمية على شبكة الإنترنت بالتجاوب معها وإغلاق عدد من الصفحات التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، سواء تلك التي تنتحل صفة الإعلام الرسمي، أو تلك الناطقة باسم المليشيا.
وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليأً على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني إن الصفحات الحوثية متورطة في أنشطة إرهابية والتحريض على زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وبث خطاب العنف والكراهية ونشر الأفكار الطائفية المسمومة المستوردة من ايران، والتي تثير الفتنة وتحرض على ثقافة الموت وتفخخ عقول الأجيال القادمة.
وأشاد الإرياني بهذه الخطوة التي لطالما طالبنا بها مرارا وتكرارا وحذرنا من أن هذه المنصات لا تختلف عن المنصات التي تديرها الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة، إذ لا فرق بين مليشيات الحوثي وجماعات الإرهاب التي تقوم المنصات العالمية بمكافحة صفحاتها كجزء من الحرب العالمية على الإرهاب.
وجدد مطالبة كافة المنصات الدولية والأقمار الصناعية بحظر القنوات التلفزيونية، والمواقع الإلكترونية والصفحات التابعة لمليشيات الحوثي، المدرجة في اليمن وعدد من الدول بقوائم الإرهاب، حيث أصدر مجلس الدفاع الوطني قراره رقم 1 لسنة 2022، بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية.
كما صنفت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب الحوثيين جماعة إرهابية وأدرجتهم ضمن قائمة الكيانات الإرهابية المدرجة على القائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية وصنفتها الإدارة الامريكية السابقة كجماعة إرهابية ووضعتها على لوائح الجماعات الإرهابية العالمية.