بعد صيام استمر 37 يوما.. تعرف على الهدف الروحي من صوم الرسل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاربعاء بعيد الرسل بعد مرور 37 يوما لينتهي اليوم، ويعتبر ذلك الصوم واحدًا ضمن أصوام الدرجة الثانية، تلك التسمية لا تعني تراجع مكانته، بل هي نوعية الأصوام التي يسمح خلالها بتناول الأسماك للتخفيف عند المسيحين طول فترات الصوم على مستوى العام، بالامتناع عن الأطعمة الحيوانية، لذا فضلت الكنيسة الدفع بالأسماك كبروتين يمنح الطاقة للصائمين.
عن صوم الرسل
وصوم الرسل هو أحد الأصوام التى يصومها الأقباط وهى "الصوم الكبير وصوم الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء صوم أهل نينوى إلى جانب يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع فيما عدا فترة الخماسين، والصوم الذى بدأ اليوم مارسهُ الرسل منذ البداية والكنيسة بدورها حافظت عليه، فهو من ضمن تسليمها وإيمانها.
ويذكر تاريخ الكنيسة أنه بعد تكريم الرسل في المجمع المسكونيّ الأوّل، سنة 325 في نيقية، دعا الآباء المجتمعون إلى صوم الرسل، وهو يعرف بأنه صوم للخدمة، وله مكانة كبيرة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
صوم الرسل الأقدم
ويعتبر "صوم الرسل" من أقدم الأصوام في الكنيسة المسيحية عبر الأجيال، ويستند إلى الآية التي تقول "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"، وعقب صعود السيد المسيح إلى السماء، صام الرسل كبداية لخدمتهم، اقتداء بالمسيح الذي بدأ خدمته بالصوم أربعين يومًا على الجبل.
كما تعتبر الكنيسة صوم الرسل صوما خاصا بالخدمة والكنيسة، حيث يقول الأنبا متاؤس أسقف دير السريان، إنه بالنسبة للخدام هو موسم الدعوة للخدمة والتكريس وتقديم حساب الوكالة لله صاحب الخدمة، وبالنسبة للشعب هو صوم التوبة استعدادا للامتلاء من الروح القدس "توبوا وليعتمدوا كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس".
وكشف القمص تادرس يعقوب ملطي، إن صوم الرسل موجه كعبادة للمسيح نفسه، ولكن وضع اسم "الرسل" ليكونوا نموذج مفرح أمامنا نتعلم منهم، موضحا أن ما يشغلنا في صيام الرسل أن يكون لدينا الفكر الرسولي، وأنه في صوم الرسل يجب أن نتذكر وجود السيد المسيح في السماء ليعد لنا مكانًا.
صوم الرسل ليس له مدة محددة
وصوم الرسل ليس له مدة محددة، ولكنه يتراوح بين 15 إلى 49 يوما تبدأ ثانى يوم عيد حلول الروح القدس وتنتهى يوم 4 أبيب اليوم السابق لعيد الرسل 5 أبيب من الشهور القبطية ويكون اليوم الثاني عشر من يوليو عادة.
ويتم حساب صوم الرسل بطريقة خاصة، وفقا للفترة بين عيد الميلاد وبداية الصوم الكبير، حيث أن عيد الميلاد ثابت 7 يناير، وعيد الرسل ثابت 12 يوليو، وصوم الرسل يأتي في اليوم التالي لانتهاء فترة الخماسين التي تلي عيد القيامة، ولكنه يتغير حسب موعد عيد القيامة.
وعندما صام الرسل هذا الصوم أسموه صوم العنصرة ثم أسمته الكنيسه صوم الرسل فى مجمع نيقية سنة 325م تكريمًا للآباء الرسل، وهو له مكانة خاصة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتؤمن الكنيسة بأن هناك أمور هامة تميز بها صوم الآباء الرسل، ومنها: الصوم، والصلاة، والخدمة، وعمل الروح القدس.