مقتل 22 شخص بضربة جوية على إحدى المدن السودانية
أعلنت الهيئات الصحية بالسودان، اليوم السبت، مقتل 22 شخصًا على الأقل في غارة جوية على مدينة سودانية، في واحدة من أكثر الهجمات الجوية دموية حتى الآن منذ بدأ الحرب بين الجنرالات المتنافسين في البلاد منذ ثلاثة أشهر.
وأوضح بيان مقتضب صادر عن وزارة الصحة أن الهجوم وقع في حي دار السلام في أم درمان، المدينة المجاورة للعاصمة الخرطوم، كما أشار البيان إلى أن الهجوم أصاب عددًا غير محدد من الأشخاص.
كما نشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر جثثًا ملقاه على الأرض قد تم تغطيها وأشخاصًا يحاولون انتشال الموتى من تحت الأنقاض. وحاول آخرون مساعدة الجرحى.
وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية أن الهجوم يعد واحدا من أكثر الهجمات دموية منذ بدأ القتال في المناطق الحضرية في العاصمة وأماكن أخرى في السودان. يضع الصراع الجيش في مواجهة مجموعة شبه عسكرية قوية تعرف باسم قوات الدعم السريع. وفي الشهر الماضي، قتلت غارة جوية ما لا يقل عن 17 شخصا من بينهم 5 أطفال في الخرطوم.
وألقت قوات الدعم السريع باللوم على الجيش في هجوم يوم السبت وضربات أخرى على المناطق السكنية في أم درمان، حيث اندلع القتال بين الفصائل المتحاربة، وفقا للسكان. وتفيد التقارير بأن الجيش حاول قطع خط إمداد حيوي للقوة شبه العسكرية هناك.
وأشارت الوكالة إلا أنه لم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش للتعليق.
تفاصيل الهجوم على إحدى المدن السودانية
وقال اثنان من سكان أم درمان إنه من الصعب تحديد الجانب المسؤول عن الهجوم. حيث أشاروا إلى إن طائرات الجيش استهدفت مرارا قوات الدعم السريع في المنطقة واستخدمت القوة شبه العسكرية طائرات دون طيار وأسلحة مضادة للطائرات ضد الجيش.
وقد وقع الهجوم في وقت مبكر من يوم السبت، حيث كان الجيش يضرب قوات الدعم السريع، التي اتخذت منازل الناس كدروع، وأطلقت قوات الدعم السريع قذائف مضادة للطائرات على الطائرات الحربية المهاجمة، وذلك وفقا لما قاله عبد الرحمن، أحد السكان الذين طلبوا استخدام اسمه الأول فقط خوفا على سلامته.
وأضاف قائلا "المنطقة مثل الجحيم... القتال على مدار الساعة والناس غير قادرين على المغادرة".
اندلع الصراع في منتصف أبريل، متوجا شهورا من التوترات المتزايدة بين الجيش، برئاسة الجنرال عبد الفتاح برهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو. وجاء القتال بعد 18 شهرا من قيادة الجنرالين انقلابا عسكريا في أكتوبر 2021 أطاح بحكومة انتقالية مدنية مدعومة من الغرب.
وقال وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم في تصريحات تلفزيونية الشهر الماضي إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين. وفر أكثر من 2.9 مليون شخص من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.