الهند تلقي القبض على ثلاثة مسؤولين عن حادث تصادم القطارات
أعلنت وكالة مكافحة الجريمة الهندية، أنها ألقت القبض على ثلاثة من مسؤولي السكك الحديدية ممن لهم علاقة بأحد حوادث القطارات التي وقعت في البلاد، وأودت بحياة أكثر من 290 شخصًا كما أصيب ما يقرب من 1000 شخص الشهر الماضي.
وقد ذكرت فوكس نيوز أنه تم اتهام الرجال الذين تم القاء القبض عليهم بالإهمال الجسيم وتدمير الأدلة، وذلك وفقًا لبيان نشره مكتب التحقيقات المركزي. وأضافت الصحيفة أنه تم تحديد هويتهم بأنهم مهندسا إشارة وفني واحد، وقالت إن التحقيق ما زال مستمرًا.
تفاصيل حادث القطار الهندي
وكان قطار حادث يونيو قد وقع في ولاية أوديشا الشرقية، وذلك عندما تم تحويل قطار ركاب مزدحم عن طريق الخطأ إلى خط دائري مجاور أدى ذلك إلى اصطدامه بقطار شحن ثابت محمل بخام الحديد. وأدى الاصطدام إلى إخراج عربات قطار الركاب عن مسارها إلى مسار آخر حيث اصطدموا بقطار عابر كان يسير في الاتجاه المعاكس.
كان قطارا الركاب يحملان أكثر من 2290 شخصا عندما وقع الاصطدام وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وبعد الحادث، قال وزير السكك الحديدية الهندي أشويني فايشناو إن سبب الحادث مرتبط بنظام الإشارات.
وتمتلك الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.42 مليار نسمة، واحدة من أكثر السكك الحديدية شمولا وتعقيدا في العالم التي تم بناؤها خلال الحقبة الاستعمارية البريطانية: وهي عبارة عن أكثر من 40000 ميل من المسارات و14000 قطار ركاب و8000 محطة. وتنتشر خطوط السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد من جبال الهيمالايا في الشمال إلى الشواطئ في الجنوب، وهو أيضا نظام أضعفته عقود من سوء الإدارة والإهمال.
على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين السلامة، تحدث عدة مئات من الحوادث كل عام، ويتم إلقاء اللوم على معظم هذه الحوادث على خطأ بشري أو معدات إشارات قديمة.
وكان حادث يونيو الأكثر دموية في الهند منذ عام 1995 عندما اصطدم قطاران قرب نيودلهي مما أسفر عن مقتل 358 شخصا. في عام 2016، انزلق قطار ركاب عن القضبان بين مدينتي إندور وباتنا، مما أسفر عن مقتل 146 شخصا.