الأقرب إلى الأرض.. الجمعية الفلكية بجدة: "رصد أول قمر عملاق لعام 2023"
كشفت الجمعية الفلكية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، عن رصد القمر البدر لشهر ذي الحجة في سماء الوطن العربي اليوم الاثنين، حيث سيكون القمر العملاق الأول لهذا العام، سيكون القمر قريبًا قليلًا من الأرض بشكل غير معتاد، مما يزيد من حجمه الظاهر ويجعل إضاءته أكثر إشراقًا.
وأوضح ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن القمر العملاق هو مصطلح يُستخدم لوصف القمر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض أقرب، وهذا يشار إليه علميًا بـ "القمر الحضيض"، وفي حالة القمر البدر هذا، سيكون على بُعد نحو 361.934 كيلومترًا من الأرض.
رصد القمر البدر العملاق في السماء العربية
وأوضح أبو زاهرة، أن القمر سيصل لحظة اكتماله بزاوية 180 درجة من الشمس في تمام الساعة 02:38 بعد الظهر بتوقيت مكة المكرمة، الساعة 11:38 صباحًا بتوقيت جرينتش، وخلال هذا الشهر، سيكمل القمر نصف مداره حول الأرض، وسيُشاهد القمر عندما يُشرق من الأفق الجنوبي الشرقي بالتزامن مع غروب الشمس، وسيكون مكتسيًا باللون البرتقالي نتيجة للغبار والعوالق الجوية حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس منه، وعندما يرتفع ويبتعد عن الأفق، سيظهر باللون الفضي الأبيض المعتاد، وسيظل يُزين السماء طوال الليل حتى يغيب مع شروق شمس الثلاثاء.
القمر البدر العملاق
وأشار أبو زاهرة، إلى أن القمر البدر سيكون بحجم ظاهري أكبر بنسبة 5.8٪ وإضاءة أعلى بنسبة 12.8٪ مقارنة بالأقمار البدر العادية، ومع ذلك فإن معظم الناس قد لا يلاحظون الاختلاف بين البدر العملاق والأقمار البدر الأخرى، ومن الممكن تشتيت اختلاف الإضاءة بسهولة بواسطة الغيوم أو أضواء الشوارع.
وجدير بالذكر أن هذا الوقت في الشهر القمري هو فرصة مثالية لمشاهدة الفوهات المشعة على سطح القمر بشكل أفضل مقارنة بالتضاريس الأخرى التي تبدو مسطحة، وذلك بسبب وجه القمر المضاء بالكامل من قبل الشمس.
الجمعية الفلكية بجدة
وتم تجهيز فلكية جدة بمجموعة واسعة من الأدوات العلمية والتكنولوجية المتطورة التي تتيح للعلماء دراسة الكون والنجوم بدقة فائقة، تشمل هذه الأدوات تلسكوبات فلكية قوية وأنظمة رصد متقدمة وأجهزة استشعار عالية الدقة، بفضل هذه التقنيات الحديثة، يمكن لفلكية جدة التقاط الصور والمشاهد المذهلة للكواكب والنجوم والمجرات البعيدة، بالإضافة إلى ذلك، تمتاز فلكية جدة بالقدرة على مراقبة الظواهر الكونية المتغيرة مثل الإنفجارات الشمسية والمذنبات والنيازك، وذلك بفضل شبكة متطورة من الأقمار الصناعية الأخرى التي تساعد في جمع البيانات وتتبع التطورات الفلكية بدقة.