ذكرى بيان 3 يوليو
نواب: بيان 3 يوليو بمثابة طوق النجاة والانطلاق نحو بناء دولة ديمقراطية
ذكرى بيان 3 يوليو، اليوم الذي نزل فيه ملايين المصريين إلى الميادين في جميع أنحاء الجمهورية مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد، حيث علق أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على ذكرى هذا اليوم مؤكدين أن بيان 3 يوليو كان بمثابة وأد للمؤامرة الإخوانية على الدولة المصرية والمنطقة العربية بأكملها والتي حمت مصر من شبح الاقتتال الأهلي وانطلقت مصر بعد ذلك في عصر جديد للتنمية والبناء، مشيرين إلى أن البيان نجح في خلق حالة من الوفاق الوطنى، وشاركت كافة القوى السياسية في وضع خارطة مستقبل الوطن، والتي انطلقت مع وصول الرئيس السيسي إلى حكم مصر.
بيان 3 يوليو كان استجابة لمطالب الشعب المصري والقوى السياسية
في هذا السياق، أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن بيان 3 يوليو 2013 أثلج صدور ملايين المصريين الذين خرجوا للشوارع والميادين على مستوى محافظات الجمهورية، للمطالبة بالتغيير، وتوجيه نداء إلى القوات المسلحة المصرية بالتدخل وحماية الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن البيان الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، كان استجابة لمطالب الشعب المصري والقوى السياسية.
وقال "الهضيبي"، إن البيان تضمن الإعلان عن وإعلان خارطة الطريق من أجل مستقبل أفضل لمصر وأبنائها، وبما يحفظ لمصر هويتها الثقافية والحضارية، ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، مؤكدا أن هذا البيان ساهم في الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة التى تم أنهكها على مدار سنوات من الاحتجاجات المستمرة والفوضى.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن يوم 3 يوليو هو يوم إعلان انحياز القوات المسلحة لإرادة الشعب التي ظهرت وتجسدت ملامحها في ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن القوات المسلحة استنادا إلى مسئوليتها الوطنية والتاريخية عملت على التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد، حتى جاء يوم 3 يوليو التاريخي، فأعلنت مطالب الشعب المصري في خارطة طريق ترسم مستقبل هذا الوطن.
وشدد "الهضيبي"، على أن هذه المرحلة كانت بداية الانتقال إلى مرحلة جديدة ركزت فيها الجهود على البناء والتعمير والإصلاح، فتمكنت مصر من إحداث طفرة شهد لها العالم أجمع، خاصة في مجال البنية التحتية، فأصبحت دولة رائدة في هذا المجال إقليميا، بالإضافة إلى تقدمها الكبير في مجال الطاقة وتحولها إلى مركز إقليمي للطاقة تقوم بالتصدير إلى دول إقليمية وأوربية، كما خطت خطوات مذهلة في طريق تطوير الموانئ المصرية وإدخال مصر خريطة اللوجستيات في العالم، مستفيدة من موقعها ومميزاتها، كذلك تنمية القطاع الصناعي وتوطين الصناعات، وغيرها من الإنجازات التي يصعب حصرها.
3 يوليو ذكرى الخلاص والنجاة من مؤامرة هدم الدولة
وأكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان 3 يوليو يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، فقد كان يوم الاسترداد لوطن كاد أن يختطف، إذ انحاز البيان لجماهير مصر الغفيرة، وجاء ملبيا لجميع مطالبات القوى السياسية والوطنية، بعد ما استشعرت القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، آنذاك للخطر الذي يحاك بالدولة، وأن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته السلمية المدافعة عن الهوية الوطنية.
وأشار «اللمعي»، إلى أن بيان 3 يوليو كان بمثابة وأد للمؤامرة الإخوانية على الدولة المصرية والمنطقة العربية بأكملها والتي حمت مصر من شبح الاقتتال الأهلي وانطلقت مصر بعد ذلك في عصر جديد للتنمية والبناء، مشيرًا إلى أن الرئيس راعى في ذلك البيان تماسك الدولة ومجتمعها والتي حرص فيه على وجود ممثلين من كافة أطياف المجتمع، واصفا إياها بأنه يوم الخلاص والنجاة من حكم مستبد كان يسعى لتقويض إرادة المصريين، والذي لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحمله عواقب ذلك القرار المصيري لكانت تعرضت مصر لمصير مظلم وفوضوي.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن الجيش المصرى كان له دور فاصل فى تلك الثورة العظيمة من أجل حماية مصر والانحياز لصوت الشعب، والتي تحملت الكثير وقدمت تضحيات من أبناءها ثمنا للاستقرار وعودة الأمان للدولة المصرية، إذ واجهت مصر في ذلك الوقت تصاعد للعمليات الإرهابية بسيناء وبمحافظات مصر بعد اتخاذ قرار 3 يوليو، كرد فعل اننقامي، كما تعرضت لتهديدات وجودية على اتجاهاتها الاستراتيجية المختلفة ولكن ظلت مصر صامدة أبية متمسكة بإرادتها وحقها في تقرير مصيرها فتحدت كل هذه الصعوبات بالاصطفاف والتوحد خلف قيادتها السياسية.
وأضاف «اللمعي»، أن التجربة المصرية على مدار الـ 10 سنوات الماضية كانت ملهمة ومبعث فخر لكافة أبناء الشعب المصري، بالانتقال من مصير التفكك والانقسام لنهضة حقيقية عهد إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي تستنهض مصر قوتها من جديد وتستعيد مكانتها الرائدة بالمنطقة كدولة لها ثقل سياسي وإقليمي فاعل بمختلف المستويات، موضحا أن الدولة مضت نحو مسيرة البناء والتعمير بقوة رغم ما تعرضت له من تحديات متوازية صعبة ووجود للإرهاب، وهو جعل الرئيس يقود معركة الإرهاب والتنمية في توقيت واحد.
بيان 3 يوليو نقطة الانطلاق الحقيقية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة
من جانبه، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن يوم3 يوليو عام 2013 سيظل يوما فارقا في تاريخ مصر، وسيظل هذا التاريخ عالقا في ذاكرة كل مصري، حيث شهد انحياز القوات المسلحة بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، آنذاك إلى إرادة ملايين من المصريين، الذين طالبوها بتحمل دورها الوطني في الخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورة 30 يونيو، موضحا أن هذا اليوم شهد إلقاء وزير الدفاع، الفريق عبدالفتاح السيسي، بيان إلى الشعب المصري أعلن فيه تغليب إرادة الشعب المصري بإسقاط حكم الإخوان.
وقال "محسب"، إن القوات المسلحة بذلت ما بوسعها لاحتواء الانقسام المجتمعى وإزالة أسباب الاحتقان ومجابهة التحديات والمخاطر للخروج من الأزمة، وذلك قبل أن تنحاز للإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن هذا الانحياز كلف الجيش المصري الكثير حيث دخلت حربا ضارية مع جماعات الإرهاب التي أرادت معاقبة الشعب المصري على استخدام إرادته الحرة، مؤكدا أن هذا الموقف ساهم في بناء جسر من الثقة بين الشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن بيان 3 يوليو نجح في خلق حالة من الوفاق الوطنى، حيث شاركت كافة القوى السياسية في وضع خارطة مستقبل هذا الوطن والتي انطلقت مع وصول الرئيس السيسي إلى حكم مصر، بعد أن طالبه المصريون بالترشيح للانتخابات الرئاسية، حيث شهدت مصر نهضة تنموية غير مسبوقة في جميع القطاعات في جميع محافظات الجمهورية، بالتزامن مع حرب دامية يخوضها رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل ضد الإرهاب في سيناء.
وأكد النائب أيمن محسب، أن بيان 3 يوليو كان بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، يتمتع فيها الجميع بذات الحقوق والواجبات، تدعم حرية الرأى والتعبير، وتقبل الاختلاف وتحسن إدارته بما يحقق مصلحة الدولة العليا، فضلا عن كونه خارطة مستقبل مصر بمشاركة جميع القوي السياسية والمجتمعية والدينية الأمر الذي ساهم في بناء جبهة داخلية قوية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
ذكري بيان 3 يوليو تعيد للأذهان دور القوات المسلحة في حماية إرادة الشعب المصري
كما أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الذكرى العاشرة لبيان 3 يوليو، الذي ألقاه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، تعيد إلى الأذهان الدور الذي لعبته القوات المسلحة المصرية في حماية إرادة الشعب المصري، بعد نزول الملايين إلى الشوارع للمطالبة بالتغيير، ودعوة القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد من الظلام الذي حل عليها، وكاد أن يعصف بالدولة ومؤسساتها.
وقال "عمار"، إن بيان 3 يوليو تجسيد حقيقي للانتصار للإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصري في مواجهة أي تهديدات أو مخاطر تحاك ضد الدولة المصرية، حيث قامت القوات المسلحة المصرية بدورها الوطني في تلبية نداء الشعب الذي دعاها للتدخل إنقاذ البلاد، فكانت الاستجابة بإعلان خارطة طريق ترسم مستقبل هذا الوطن، وتضع روشتة للخروج من الأزمة التي فرضت على مصر.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تدخل القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب المصري والقوي السياسية، كان بمثابة طوق النجاة لمصر، وهو ما ظهر بعد 10 سنوات من البيان وإعلان خارطة الطريق، حيث عملت مصر بقيادة الرئيس السيسي على إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتقوية ركائزها، وإعادة ترميم علاقات مصر الخارجية التي أفسدها حكم الإخوان، ووضع حلول جذرية لضعف جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تنمية شاملة للبنية التحتية امتدت إلى الريف المصري من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة، كذلك مواجهة العشوائيات وإحداث تنمية صناعية وخلق مناخ جاذب للاستثمار.
وأكد النائب حسن عمار، أن مصر علي مدار سنوات قليلة تمكنت من وضع أسس وركائز الجمهورية الجديدة التى تليق بكل مصري، والاستمرار في مسيرة البناء والتنمية في جميع المجالات، وقد اعتمد الرئيس على المصارحة والمكاشفة مع الشعب المصري الذي لم يخذله هو الآخر، فكان دائما صفا واحدا خلف دولته وقيادته السياسية من أجل عبور التحديات الأزمات للوصول إلى بمصر إلى المكانة التي تستحقها.