خبير عسكري يمني لـ" الفجر": الحوثي مغتصب للسلطة.. واحتجاز صافر عمل بلطجي على مستوى دولي (حوار)
◄الميليشيات الحوثية الإرهابية تعبر عن طبيعتها اللاشرعية كمليشيات مغتصبة للسلطة
◄الارهاب زرع في الجنوب منذ حرب 1994م الظالمة
◄ الواقع يشهد بالخبث الشديد لقيادات المليشيات الحوثنجية بعون الخبرات الإيرانية وخبرائه
◄حل الأزمة اليمنية يتمثل بالعودة إلى وضع مافي قبل 22 مايو 1990م.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اليمني العميد الركن علي ناجي عبيد، إن الميليشيات الحوثية الإرهابية تعبر عن طبيعتها اللاشرعية كمليشيات مغتصبة للسلطة على معظم أرض الشمال، تتحكم بمصائر ملايين المواطنين دون مسؤولية عن أحوالهم.
وأضاف عبيد في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن المليشيات الحوثنجية استوعبت خطورة خزان صافر على البيئة بإعتباره خطرا كبيرا على الحياة البحرية في البحر الأحمر المؤثرة ليس على الدول المطلة علية فحسب بل وعلى الملاحة العالمية بشكل عام، وهذا واحد من أهم عناصر فضحها كمليشيا لا مسؤولة إستثمرت هذا الخطر للإبتزاز... بإختصار عمل بلطجي على مستوى دولي.
◄عاد تنظيم القاعدة الإرهابي ليطل برأسه مجددًا عبر سلسلة هجمات إرهابية بمحافظات الجنوب.. ما سر ذلك؟
لا شك أن الارهاب زرع في الجنوب منذ حرب 1994م الظالمة ضد الجنوب بهدف إستئصال كل مكسب تحقق في الجنوب قبل الوحدة الفاشلة مثل التعليم العصري والثقافة الإنسانية العالية وكل مظاهر الحياة الكريمة، كمواصلة لنتائج الحرب وأهدافها المدمرة.
وكلما حقق الجنوبيون مكاسب في طريق نضالهم للإنعتاق من إنتصارات عسكرية بدء بتحريرالجنوب من غزو المليشيات الحوثنجية وإستقرار أمني ومكاسب سياسية على طريق إستعادة دولتهم أطل الإرهاب برأسه ليعلن مشاركته الإجرامية إلى جانب المليشيات الحوثنجية في ضرب تلك المكاسب. هذه المرة ظهر بوسائل تملكها المليشيات مثل الطيران المسير.
◄كيف حولت مليشيات الحوثي ملف الأسرى والمختطفين إلى ورقة ضغط لجني الأموال والتربح من جيوب المعتقلين وعائلاتهم؟
بذلك هي تعبر عن طبيعتها اللا شرعية كمليشيات مغتصبة للسلطة على معظم أرض الشمال، تتحكم بمصائر ملايين المواطنين دون مسؤولية عن أحوالهم، فهم يبتزون نحو 18 مليون مواطن يسوقون شبابهم إلى محارق المعارك وأطفالهم إلى معسكراتهم السلالية وأموالهم عبر الجبايات وكل أشكال النهب وما إستغلال أسر وذوي الأسرى والمختطفين إلا جزئية من ذلك النهب المريع.
◄تمادت مليشيات الحوثي في حربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني كان آخرها تقييد حركة السلع بين المحافظات المحررة وغير المحررة.. ما دلالات ذلك ؟
مثلما شنت حربًا ضروسًا منذ ثمان سنوات أكلت الأخضر واليابس وأفقرت الأخضر واليابس أوصلت البلاد لمعاناة أكبر مأساة إنسانية، فعلى نفس الطريق طريق إفقار المواطنين في الأراضي المحررة والمسيطرة عليها لخلق لضرب عوامل الإستقرار في الجنوب وعرقلة مسيرة المكاسب المحققة فيه على قاعدة الانتصارات العسكرية، إنها تعلن بذلك عن إنعدام مسروليتها أمام المواطن في مناطق سيطرتها في الوقت الذي تعتقد أن حصار المناطق المحررة يخدمها في تنفيذ أهدافها الخبيثة، وهي بذلك تؤسس لعدم الإستقرار في المنطقة بشكل عام وهذا ما نأمل أن يستوعبه التحالف والدول الراعية وقيامهم بمشروع تنمية واسع في الجنوب وبقية المناطق المحررة.
◄رغم الفشل المستمر.. كيف استغلت الحوثي ورقة المشاورات لتحقيق أهدافه؟
يشهد الواقع بالخبث الشديد لقيادات المليشيات الحوثنجية بعون الخبرات الإيرانية وخبرائه في إستغلال كل منعطف لتكسب ولو مؤقتا بعض ما يظهرها كاسبة وفق القاعدة الميكافلية الغاية تبرر الوسيلة، لكنها مكاسب عبارة عن زبد لن تمكث في الأرض.
◄بعد سنوات من تعنت مليشيات الحوثي ورفضها الحلول بشأن خزان صافر.. ما وراء هذا الاحتجاز المستمر؟
لقد استوعبت المليشيات الحوثنجية خطورة خزان صافر على البيئة بإعتباره خطرا كبيرا على الحياة البحرية في البحر الأحمر المؤثرة ليس على الدول المطلة علية فحسب بل وعلى الملاحة العالمية بشكل عام، وهذا واحد من أهم عناصر فضحها كمليشيا لا مسؤولة إستثمرت هذا الخطر للإبتزاز... بإختصار عمل بلطجي على مستوى دولي.
◄برأيك بعد كل هذه السنوات من الحرب باليمن.. ما هو الحل الأمثل للازمة؟
إن الحل الأمثل المتمثل بحل جذري يستثني ويستبعد نشوء أزمات جديدة تهدد أمن المنطقة والعالم نظرًا لموقع اليمن الإستراتيجي وإشرافه على باب المندب فإن ذلك الحل يتمثل بالعودة إلى وضع مافي قبل 22 مايو 1990م.