العم درويش.. أنامل ذهبية تحول الطين إلى تحف فنية (صور)
بأنامل ذهبية، أتقن حرفته، وابتكر أشكالًا فنية في عالم المنحوتات، ميزته بالأكثر براعة وخبرة، ما جعل العم عبد القادر درويش في مقدمة أشهر صنايعية التحف والأنتيكات، "الزبائن تسأل عنه بالاسم".
بالصبر والموهبة، صار العم درويش من أشهر فناني وصنايعية التحف في مصر، الذين يحولون الطين إلى تحف فنية، يضاهي بها فنانين المنحوتات في دول العالم.
عشق العم درويش، فن التحف والأنتيكات، الذي بدأها منذ صغره، ليحكي لـ "الفجر"، كيف حول الطين لمنحوتات فنية، تجذب المارة وعشاق هذا الفن، “بخلط الطين كويس جدًا عشان ميفصلش في الفرن، ثم أضعه في الفرن، وبعد خروجه، أتركه حتى ينشف من خمس لعشر أيام".
وعادت مهنة الأواني الفخارية والتماثيل بأشكالها المتنوعة للبزوغ مرة أخرى بعدما أوشكت على الانقراض، ويقول العم درويش؛ "استطيع تصميم الجمال والتماثيل والأواني الفخارية وأنا مغمض عنيا، ايدي اتعودت على تشكيل الطين وتحوله لتحف".
ورغم ما يعلق بملابسه من طين وعناء مهنته الشاقة، لكنه عشقها منذ نعومة أظافرها، التي تداعب كرات الطين، لتحولها لتحف فنية.
وبمجرد أن تطأ قدميك داخل ورشته الصغيرة التي تعج بالتماثيل من جمال وفيل وغيرها الكثير، يظل واقفًا احترامًا لمهنته التي يمتهنها منذ الصغر وعشقها فعشقته وساعدته أنامله الذهبية على إتقانها.
ويعتبر فن صناعة الفخار والتماثيل من الطين، منذ قديم الأزل، حيث يتميز الأشخاص الذين يتمتهنون هذا الفن الراقي، بالبساطة والذوق الرفيع في توظيف أناملهم وتحويل الطين لفن منحوت.
كما يعرف فن النحت من الطين وتصوغه في أشكال مبتكرة، أحدُ الفنونِ التشكيليّة التطبيقيّة، التي يعتمدُ على الطِّين كمادَّة أساسيَّة ليُنفِّذَ الفنَّانُ عليه فكرتَه وتصوَّره ويُحقِّق من خلالِه رؤيتَه الفنيَّة.
ويتشكل الفن النحتي من الطين، بالاستعانة بأدوات النّحت والتركيب والمزج والضّغط والكشط والقطع، حسب التصميم الذي يرغب الفنان في تشكيله، بالإضافة لإمكانية استخدام الألوان المختلفة، للخروج بالشكل النهائي.
ولمعرفة أشهر أعمال النحت من الطين، والفريدة من نوعها على مر التاريخ، فقد جاء تمثال فينوس ولندورف في النَّمسا، تمثال نفرتيتي في مصر، ضريح الإمبراطور الأول كين في الصّين، تمثال داوود في إيطاليا.