صندوق النقد: تخفيف عبء الديون من الأولويات القصوى حاليًا
أكدت المديرة العامة لصندوق النقدالدولي كريستالينا جورجيفا، اليوم الجمعة، أهمية التعاون المشترك بين جميع الدول لمواجهة الأزمات والصدمات الناجمة في الوقت الحالي.
وقالت في ختام قمة "من أجل ميثاق عالمي مالي جديد"، والتي انعقدت على مدار يومين بباريس، "نحن في أمس الحاجة إلى بعضنا البعض. لقد أثبت اقتصادنا اليوم قدرته على الصمود على الرغم من الصدمات. لقد اختبرنا قدراتنا خلال جائحة كورونا وأزمات أخرى ولكنها لم تكن دون مقابل، بل إن أسعار الفائدة ترتفع والأعباء تتزايد، وتكلفة المعيشة مع ارتفاع الفقر وعدم المساواة آخذ في الازدياد".
وأضافت أن عواقب أزمة المناخ تلحق بالجميع والأعباء المالية تضرب أكثر الدول هشاشة وأكثر فقرا وهي التي كانت بعيدة تماما عن هذه المشاكل.
وقالت "جورجيفا"، إن من الأولويات القصوى في الوقت الحالي تخفيف عبء الديون عن الدول وخاصة تلك التي تعرضت لصدمات خارجية، مضيفة أنه تم إحراز تقدم الآن "لدينا الآن إطار عمل مشترك نعمل من خلاله".
وأكدت على أهمية هذه القمة بباريس قائلة "المناقشات كانت تتسم بالصراحة، حيث إن من الأهمية انعقاد تلك القمة في وقت العالم يتغير بسرعة ويزداد خطورته".
كما شددت على أهمية تسريع عملية إعادة هيكلة الديون وجعل مساحة قابلة للتنبؤ بها، مضيفة أن صندوق النقد الدولي لديه من الأدوات والثقة التي تتيح تقديم المساعدات للدول الفقيرة حيث تتعرض للصدمات والأزمات، "ونعمل على استخدام هذه الأدوات أيضا لمواجهة الأزمات المناخية".
وقالت: "في صندوق النقد الدولي، قمنا بالاستعانة بأدوات صمود جديدة وذات ثقة مستدامة. لأول مرة في تاريخ صندوق النقد الدولي، نقدم تمويلا ميسورا طويل الأجل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام فعاليات القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، والتي انعقدت في العاصمة الفرنسية باريس على مدار يومين وكانت من ضمن أهدافها إرساء قواعد لنظام مالي جديد يكون أكثر عدلا وأكثر تضامنا، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، ومن بينها الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي.