برلماني: الصراحة والشفافية المعهودة للرئيس توضح حجم التحديات التي تواجه الدول النامية
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بقمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد، المنعقدة بالعاصمة الفرنسية باريس، اتسمت بالصراحة والشفافية وكشفت عن حجم التحديات التي تواجه الدول النامية، كما أنها أكدت على أن التحديات العالمية أكبر من إمكانيات تلك الدول.
قمة الميثاق التمويلي العالمي الجديد
وأضاف المهندس حازم الجندي، أن الكلمة أبرزت أيضًا كم الجهود التى بذلتها الدولة للتخفيف من أزمة الديون وذلك تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة فضلا عن توضيح الخطوات التي تنتهجها الدولة المصرية نحو دعم الاقتصاد الأخضر لمواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ، ومدى تواجد الخطط والإستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى من أجل مواجهة تداعيات الظاهرة وحفظ الأمن والسلام لشعوب العالم.
ولفت الجندي، في بيان له، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد خلال كلمته على ضرورة دعم دول العالم الثالث لمواجهة تحديات تغير المناخ، مشيرا إلى أن أزمتي "فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية" أثرتا سلبا على عدة مسارات لمواجهة تغير المناخ، ولكن الرؤية المصرية ما زالت تؤكد يوما بعد يوم أن تضافر الجهود لتحقيق معدلات نمو إيجابي ومؤشرات عمل توفر سبل عيش كريم أصبح أولوية ومسؤولية على المجتمع الدولي بأكمله لا بد من النظر إليها.
تغير المناخ
وأشاد بإعلان الرئيس إعداد مصر خطة لإدارة الديون بشأن التنمية المستدامة، وامتلاك برنامج للتحول للطاقة الجديدة حتى 2030 واستهداف معالجة 13 مليون متر مكعب مياه، فضلا عن دعوة سيادته بضرورة تطوير سياسات بنوك التنمية لتعظيم قدراتها، وتوفير التمويل اللازم لدول العالم النامي من أجل رفع قدرة الصمود على مواجهة تداعيات ظاهرة تغير المناخ.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى ضرورة الإنتباه إلى خطورة ما تطرق إليه الرئيس في حديثة بشأن ملف الهجرة غير الشرعية حيث كشف عن أن 27 ألف أفريقي غرقوا بسبب الهجرة غير الشرعية لأوروبا آخر 10 سنوات، وهذا رقم كبير ولا بد من أن يكون هناك تعاون دولى أكبر لمواجهة ذلك.
مطالبًا الدول المتقدمة بضرورة الاستجابة لحديث الرئيس السيسي والوفاء بما تعهدت به من تخصيص 100 مليار دولار لإفريقيا في قمة المناخ 2015، لمواجهة التغير المناخي، والذي لم يتم الوفاء به حتى الأن، مثمنًا استضافة مصر لما يقرب من ٩ ملايين ضيف من دول مختلفة بسبب حالة عدم الاستقرار التي تمر به بلادهم، ورفض مصر على معاملتهم كلاجئين واعتبارهم كضيوف وتقديم كافة الدعم لهم .