رافق والده في رحلة الموت.. قصة المراهق الباكستاني "سليمان" مع "تيتان"
خرجت رحلة الغواصة تيتان في الثامنة صباحًا يوم الاحد الماضي وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهما شاب يبلغ من العمر 19 عام وهو أبن رجل الأعمال الباكستاني المولد شاهزادا داود، والذي يدعى سليمان وهو الوريث لسلسلة داود التجارية الكبيرة، وكانا من بين أغنى الناس في باكستان، رغم أنهما عاشا بإنجلترا.
الطالب الباكستاني سليمان خسارة لا يمكن تصورها
كان على متن الغواصة المحطمة في اعماق المحيط الأطلسي تيتان الذي رافق والده رجل الأعمال شاهزاده داود، في رحلة الموت، وكان سليمان يرفض الذهاب في هذه الرحلة منذ البداية وتقول عمته "عظمة" إن سليمان شعر بالرعب من الرحلة ولم ينضم إلا لإرضاء والده في عيد الأب.
وأكدت العمة أن ابن أخيها أبلغ أحد أقاربه بأنه "لم يكن مستعدا لذلك"، لكنه شعر بأنه مضطر لإرضاء والده، الذي كان شغوفا جدًا بحادث غرق السفينة "تيتانيك "عام 1912.
وقالت الأخت الكبرى لشاهزادا لا يفارق سليمان ووالده "عظمة" التي تفتقدهما، بينما كانت تعيش بعيدا عنهما في أمستردام، وإن أخيها الذي كان نائب رئيس شركة إنغرو كوربوريشن، وهي تبكي: "أشعر بالأسى إنه وضع غير واقعي".
وأضافت الأخت الكبرى لشاهزادا التي كانت تأمل مثل الأقارب القلقين الآخرين في حدوث معجزة: "أشعر وكأنني وقعت في فيلم سيئ حقا، مع العد التنازلي، لكنك لم تكن تعرف ما الذي تقوم بالعد التنازلي له، متابعة وجدت شخصيا صعوبة في التنفس أثناء التفكير فيهم، لقد كان الأمر مختلفًا عن أي تجربة مررت بها على الإطلاق".
وبكل حزن قالت العمة إنها لم تكن لتركب الغواصة تيتان "إذا أعطيتني مليون دولار لم أكن لأركبها"، واصفة شقيقها بأنه "طيب القلب".
انفجار غواصة تيتان بجانب تيتانيك
وفي مساء أمس الخميس، أعلن خفر السواحل الأمريكي العثور على حطام الغواصة "تيتان" التي كانت في رحلة لاستكشاف حطام السفينة "تيتانيك" الغارقة قبالة سواحل نيوفاوندلاند، قبل أن ينقطع الاتصال بها.
وكانا رجل الأعمال الباكستاني شاهزادا داود ونجله سليمان اثنين من الضحايا الخمسة الذين لقوا مصرعهم على الفور، وقتما تعرضت الغواصة لـ "انفجار داخلي كارثي" على بعد 1600 قدم من مقدمة تيتانيك، وفقا لما قاله خفر السواحل الأمريكي.
وكان على متن الغواصة ثلاث أشخاص آخرين برفقة شاهزادا وابنه سليمان، وهم رجل الأعمال البريطاني الثري هاميش هاردينغ، والغواص الفرنسي والضابط السابق في البحرية الفرنسية بول-هنري نارجوليه، وصاحب شركة "أوشنغيت" الأمريكي ستوكتون راش.