بعد دعوة الرئيس السيسي.. ماذا تعرف عن القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"
بعدما أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، عبر الصفحة الرسمية، دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد".
من هنا البحث زاد بشكل كبير من قبل المواطنين من أجل معرفة معلومات كثيرة عن تلك القمة الدولية.
القمة الدولية
تنطلق اليوم قمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد، لمدة يومين بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مسئولي كبرى المنظمات الدولية وممثلي المؤسسات المالية العالمية وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
كوب 27
وتهدف القمة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال قمة المناخ "كوب 27" التي عقدت نوفمبر الماضي في شرم الشيخ، إلى إرساء قواعد نظام مالي جديد يكون أكثر عدلا وتضامنا، لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، ومن بينها، الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي، كما تهدف القمة إلى تعزيز صمود الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية وتداعيات التغيرات المناخية.
مكان القمة الدولية
تأتي القمة، التي تعقد في قصر برونيار بباريس، في إطار العديد من الاستحقاقات الدولية التي تستمر حتى نهاية العام الجاري، ومن بينها قمة مجموعة العشرين تحت رئاسة الهند، والاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في مراكش وقمة سكرتير عام الأمم المتحدة بنيويورك حول أهداف التنمية المستدامة وكذلك قمة كوب 28 حول المناخ بدبي.
أهمية القمة الدولية
- القمة سوف تعطي فرصة لصياغة مبادئ الإصلاحات المستقبلية وتحديد مسار نحو شراكة مالية أكثر توازنا بين الجنوب والشمال
- كما تمهد القمة الطريق لعقد اتفاقيات جديدة للحد من مشكلة تفاقم الديون
- تتيح لعدد أكبر من الدول الحصول على التمويل الذي تحتاجه من أجل الاستثمار في التنمية المستدامة
- الحفاظ على الطبيعة بشكل أفضل وخفض الانبعاثات الحرارية وحماية السكان من الأزمات البيئية خاصة في المناطق الأكثر عرضة للأزمات.
جلسات القمة الدولية
ومن المقرر أن يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ويلقي كلمة في الجلسة الرئيسية للقمة تحت عنوان "طريقة جديدة: الشراكات من أجل نمو أخضر" وهي الجلسة التي تديرها وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ويشارك في الجلسة أيضا رؤساء الكونغو دينيس ساسو-نجيسو، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، وكولومبيا جوستافو بيترو اريجو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فوندير ليين.
وتتضمن القمة أيضا جلسات أخري، هي "تطوير نظام بنوك تنموية متعددة الأطراف للاستجابة لتحديات القرن الحادي والعشرين"، و"الديون وتحسين حقوق السحب الخاصة: الحصيلة والآفاق المستقبلية"، و"خلق بيئة مواتية للقطاع الخاص في مجالات البنية التحتية المستدامة وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة"، و"أدوات تمويل مبتكرة لمواجهة التحديات التي تقابل الفئات الأكثر هشاشة"، و"ضمان معلومات وبيانات أكثر مصداقية".
قوة مصر
قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن السياسات الخارجية لمصر من أقوى الإنجازات لسرعة تحركاتها التي تسابق الرياح العالمية وسط المتغيرات الدولية المفاجئة طبيعية كانت أم من صُنع الإنسان، ولذا تجد من خلال التحركات والزيارات الناجحة أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة باريس "ميثاق التمويل العالمي الجديد" سيكون لها دورًا محوريًا في إرساء قواعد نظام مصرفي للقطاع المالي بشكل جديد، أكثر توازنًا وتضامنًا لمواجهة كافة التحديات الدولية الطارئة كما صار في انهيار بنكيين أمريكيين وارتفاع الفائدة والتضخم العالمي والحروب وغيرهم.
و أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن دور مصر وتأثيرها الدولي في الأنظمة العالمية، كونها المؤثر الأكبر في محيطها العربي والإفريقي، وهو المدافعة عن قضايا الدول النامية كما حدث في القضايا البيئية في مؤتمر كوب 27، والتي تحتاج تلك الدول خلال المرحلة الحالية إلى تمويل كبير لمواجهة التغيرات المناخية وحماية التنوع البيئي، وكذلك قضية الحد من الفقر
و أختتم الخبير في الشؤون السياسية، إن زيارات الرئيس الأخيرة لدول أفريقية وعربية أتت ثمارها بتعاون كبير في تسويق مصر ومقدراتها خارجيًا، وبالتالي يمكننا أن نصل لنتيجة واحدة ألا وهي أن مصر استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة فى علاقاتها وسياستها الخارجية المرنة والمتزنة في ذات الوقت، وصولًا لهدف القمة ألا وهو تعزيز صمود الدول الأكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية وتداعيات التغيرات المناخية.