منوفي مسن يطلق مبادرة "ركوب أصحاب المعاشات والمرضي بالمجان لجبر الخواطر"

بعد أن اصابه المرض وأصبح تائها يبحث عن أداة ركوب  للذهاب إلى المستشفي، وبعد أن شفاه الله فكر فى إطلاق مبادرة ركوب أصحاب المعاشات والمرضي بالمجان لجبر الخوطر، أنه المواطن مصطفى كامل السيسي، ابن قرية طنبدي، التابعة لمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، الذي كتب على ظهر سيارته بالخط العريض ركوب أصحاب المعاشات والمرضي بالمجان لجبر الخواطر.  

فى البداية يقول مصطفى كامل ذات يوم شعرت بألم شديد في الصدر، فقررت أسرتى أن تنقله إلى أقرب مستشفى في وقت متأخر، وظلت أسرته تبحث عن سيارة لنقله سريعا حتى لا ينتظرون الإسعاف، لكنهم للأسف لم يجدوا منقذا في هذا التوقيت بمنتصف الليل.

استكمل الحاج مصطفي حديثه قائلا: انتقلت للمستشفى وأجرىت عملية جراحية وأصبحت اعيش بجهاز في القلب، ومنذ خروجي من المستشفى قررت أن اشتري سيارة واخصصها لركوب المرضى وأصحاب المعاشات بالمجان، حتى لا يرى أحد ما رآه في رحلة البحث عن سيارة تنقله إلى أقرب مستشفى، مشيرا إنه أطلق مبادرة ركوب  المرضى وأصحاب المعاشات بالمجان منذ 7 أشهر، ومنذ هذه اللحظة وهو يسخر سيارته ووقته لخدمة الناس في قريته بالمجان، فيخرج في الصباح لنقل طلاب المدارس وفي عودته يقف بسيارته لكبار السن الذين يقفون على الطرق، وإذا تلقى اتصالا هاتفيا من أسرة مريض يسرع إليهم ويرفض بشدة أن يتلقى أي أموال حتى ولو كان ثمن البنزين.

كما أفاد الحاج مصطفي منذ أن أطلق هذه المبادرة وهو يشعر براحة نفسية ورضا لا يتخيله من قبل، ويري أثر جبر الخواطر في حياته وعلى أسرته، مؤكدا أن المبادرة لاقت استحسان الناس باستثناء بعض السائقين، مشيرا أن من بين المواقف التي شعر بها بأثر جبر الخواطر، حينما تعرض نجله لمشكلة مع أحد المعلمين في مدرسته، فحينما أخبره ابنه بها قرر أن يذهب في اليوم التالي للمدرسة للحديث مع المعلم، وإذا به في نفس اليوم يعود بسيارته من شبين الكوم فيقف لرجل في منتصف الليل، وحينما يستقل هذا الرجل السيارة يكتشف مصطفى أنه المعلم الذي حدثت مع مشكلة نجله، فيقرر المعلم أن يصفح عن الطالب بموقف والده النبيل معه.