تعرف على عادات وطقوس عيد الأضحى المبارك في مملكة البحرين
تبدأ احتفالات العيد في البحرين غالبًا بالصلاة، حيث تصلّي النساء في المنزل عادةً، ويذهب الرجال للصلاة في مساجد المملكة كاملة، وأحد أشهر هذه المساجد هو مسجد الفاتح الكبير، الذي يستقبل آلافًا من المصلين البحرينيين يوم العيد، ويقع مسجد الفاتح في العاصمة البحرينية المنامة، وقد تم إنشاؤه على مساحة 6500 م² ليتسع لـ 7000 مصلّ في الوقت ذاته، يُزيّن المسجد بأكبر قبّة في العالم مصنّعة من الألياف الزجاجية، كما أنّ جدرانه مزينة بالخط الكوفي.
تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية، في إطار الخدمات التي تقدمها لقرائها ومتابعينها لحظة بلحظة على مدار الساعة،كل ما تريد معرفته عن أصول بحرينية وطريقة الإحتفال ب عيد الأضحى 2023.
ملابس الزي البحريني في عيد الأضحى 2023
ارتداء ملابس العيد من مظاهر الاحتفال بالعيد عند المسلمين عمومًا، والبحرينيين تحديدًا هو ارتداء ملابس العيد، حيث يشتري غالبية الناس ملابس جديدة قبيل العيد ويخبّؤونها لهذا اليوم، وفي غالب الأحوال أيضًا يشترون 3 ملابس، أي واحدة لكل يوم من أيام العيد الثلاث الأولى، ويعتبر ارتداء ملابس جديدة رمزًا لبدايات جديدة، حيث يُجدّد الإنسان فيها ذاته، ويترك الماضي وراءه، وخلال العيد يرتدي البحرينيون الملابس الحديثة والملابس التقليدية
إقرأ أيضًا… دعاء العشر الأوائل لابني المتوفي
تسمية عيد الأضحى في البحرين
ويسمى العيد الأضحى في البحرين بعيد الحُجاج، حيث يؤدي المسلمون شعيرة الحج في أيام ذي الحجة الفضيلة، واستعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك تكون شوارع المملكة مزدحمة في الأسواق الشعبية والمجمعات والمحال التجارية استعدادًا لشراء الملابس الجديدة وشراء مختلف أصناف المأكولات والحلويات الشعبية لتقديمها للضيوف.
التقاليد البحرينية الأصيلة
والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين وباقي دول الخليج العربي في عيد الأضحى المبارك، احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر مرددين أنشودة «حية بيه راحت حية ويات حية على درب لحنينية عشيناك وغديناك وقطيناك لا تدعين علي حلليني يا حيتي»، والحية بية عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع حتى يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات.
ولا تزال مملكة البحرين تحتضن بين أهلها عادات العيد الشعبية الموروثة جيلًا بعد جيل، مهما اختلف الزمن ومهما اختلفت الأجيال، فنجد عادة (العيدية) لا تزال موجودة لتفرح قلوب الأطفال مهما اختلفت أشكالها وتصاميمها الحديثة، ولا نزال نجد الزيارات العائلية متبادلة رغم ظروف الحياة الصعبة والمزدحمة.
وفي هذا اليوم الشعبي يتزين الأطفال باللباس الشعبي فتلبس الفتاة ثوب (البخنق) المطرز بخيط الزري الذهبي أما الولد أو الصبي يلبس (الثوب والصديري) طبعًا مع (القحفية) وهو غطاء الرأس، ويكون الأطفال في أجمل حلة فيتوجهون مع آبائهم وأمهاتهم قبل حلول غروب الشمس ومع أصدقائهم إلى أقرب ساحل بحر ثم يبدؤون احتفالهم الشعبي بالافتخار بملابسهم وبجمال (الحية) المعلقة على رقابهم.
وعلى مستوى الأضاحي يحتفل المواطنون بالمملكة بعيد الأضحى المبارك أو (عيد الحجاج) أو (العيد الكبير) كسائر مواطني أقطار الأمة العربية من خلال تقديم الأضاحي قربانا لله تعالى وهي سنة متبعة منذ أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث يختارون أضحيتهم حسب ميزانية العائلة ومن ثم يتم تقسيمها على العائلة والأقارب والجيران والفقراء والمحتاجين.
كما تتصدر زيارة الأهل والأقارب والجيران أفراح العيد حيث تشكل مناسبة العيد في البحرين مناسبة سعيدة على الكبار والصغار، فيتم خلالها التواصل مع الأهل والأصدقاء والجيران، ومع الساعات الأولى بعد أداء صلاة العيد يتوافد الجميع بتهنئة بعضهم البعض في المصليات والمساجد ثم يذهب الناس إلى منازلهم استعدادًا لتهنئة الأهل والأقارب ولاستقبال الضيوف خصوصًا بيت (الجد الأكبر) الذي يجتمع فيه جميع أفراد العائلة ويتم تقديم الحلوى المختلفة الأشكال والألوان مع القهوة البحرينية.
وفي البحرين يعتبر غداء العيد من الأشياء المتميزة التي يحضرها الأهل صغارًا وكبارًا، حيث يجتمع أفراد العائلة مع أقاربهم لتناول طعام الغداء في بيت الوالد في أول يوم العيد، وعادة ما تكون وجبة الغداء عبارة عن (الغوزي) في أغلب البيوت البحرينية، ويشتهر (القدوع) وهو صحن كبير يضم أنواعًا كثيرة من الفواكه والحلويات يتصدر مجلس الضيوف، حيث تُقدم للضيوف هذه الأنواع ليختار منها ما يشاء عندما يحل ضيفًا على أحد البيوت، كما تقدم الحلوى البحرينية المعروفة بشهرتها للضيوف والزوار.
تقديم العدية في عيد الأضحى علي أصول البحرين
أما العيدية فهي غالبًا ما تكون مبلغًا بسيطًا من المال يبعث الفرحة في قلوب الأطفال الصغار، حيث يقوم الكبار عند وصول الأطفال بتوزيع (العيدية) عليهم وهي متفاوتة حسب الحالة الاجتماعية للأسرة، وغالبًا ما تكون بين عشرين ونصف دينار بحريني، كما يقوم الأطفال في البحرين في أيام العيد الثلاثة بالمرور على البيوت لأخذ العيدية من الأقارب والجيران، وهي إما أن تكون مبلغًا من المال أو حلويات ومكسرات.