الانتماء.. الوطن المواطن ماله وما عليه
تعتبر قيمة الانتماء لوطننا الحبيب مصر من القيم الأساسية التي يجب أن يتم تعزيزها لدى الشباب حيث تساهم في تكوين شخصية مستقرة ومتوازنة وتعزز الاندماج الاجتماعي وتعمل على إحداث تغيير إجابي في المجتمع.
وفي مصر، تحرص الدولة على تعزيز قيمة الانتماء لدى الشباب المصري، ولا أدل على ذلك وقوف الدولة المصرية وعلى رأسها القيادة السياسية الحكيمة في إجلاء رعاياها دون تفرقة من عمال وطلاب وأسر وأطفال بكل من السودان وأوكرانيا.
الأمر الذي يرسخ لقيمة عالية وعظيمة وميثاق متين ما بين الوطن والمواطن الذي يفتدي الوطن بأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وليس لكل امرئ في هذه القضية شأن يغنيه.
وهنا نقطة مفصلية أن المواطن ينظر إلى الوطن وقيادته الحكيمة بعين الثقة بأنها لن تتخلى عن أبنائها في الأزمات سواء كانت أزمات عسكرية أو اقتصادية فكلاهما في نظر الدولة سواء، ونحن بصدد شكوى وأنين الاف من الأسر المصرية الذي يحاصرها العوز والفقر والحاجة تحت ضغط الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أتت على الأخضر واليابس من أمال وأحلام البسطاء الذين رأوا في الغربة ملاذا لتحقيق أمال وطموحات ذويهم لكنه السيد الدولار هادم اللذات ومفرق الجماعات أبى إلا أن يفرق جماعتهم ويشتت أحلامهم.
إنهم الطلاب والطالبات المصريون الذين يدرسون بالجامعات الخاصة الأردنية.
إنهم محاصرون وأحلامهم مهددة بالغرق، وهم ينتظرون من وطنهم العظيم الذي لا يتخلى عن أبنائه في الأزمات، أن يلقي إليهم أطواق وحبال النجاة وإيجاد حلول ناجعة بإستثناءات تخرجهم من أزمتهم ولم شملهم وإعادة البسمة التي سرقت من عيون أباءهم وأمهاتهم خوفا من شبح المجهول وهم محاطون ببحر من العجز من أمامهم وسطوة الدولار من خلفهم وهم بحاجة إلى يد الوطن الحانية وحضن الوطن الدافئ لنعزز الميثاق الغليظ بين الوطن والمواطن.