"موهبة" تشارك في جلسة حوارية بعنوان "مهارات القرن الـ21.. الاستعداد للمستقبل" بمالطا
شاركت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" اليوم، في المؤتمر الأوروبي للمشاركة العلمية، الذي يقام في جمهورية مالطا خلال المدة من 14 إلى 17 يونيو، بجلسة حوارية بعنوان "مهارات القرن الـ21.. الاستعداد للمستقبل".
وقدمت مديرة البرامج الإثرائية بـ "موهبة" أضواء العقيل -خلال الجلسة-، نبذة عن مؤسسة "موهبة"، وأبرز النتائج التي حققتها خلال الفترة الماضية، متطرقةً إلى رؤية "موهبة" التي تتمثل في تمكين الموهبة والإبداع؛ كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، من خلال اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وفق أحدث الأساليب العلمية وأفضل الممارسات الدولية، وصقل قدراتهم الإبداعية لتعظيم الاستفادة من طاقاتهم، وضمان إسهاماتهم الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنفيذية ومشاريعها التنموية، لإيجاد قيمة مضافة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفتت النظر إلى أن الهدف من مؤسسة "موهبة" متمثل في اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، حيث تسعى للإسهام في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محليًا وإقليميًا وعالميًا، مستمدةً ذلك من رسالتها الجليّة نحو إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل وخدمة الإنسانية عبر قيّم الشغف، والتميز، والإبداع، والتعاون والثقة، ومن خلال أهدافها وتطوير خططها الإستراتيجية في رعاية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار؛ استرشادًا بأفضل التجارب العالمية، وبمساهمة خبراء دوليين ومحليين، سعيًا إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وبناء الإنسان أينما كان، والاستثمار في قدرته وإمكاناته، وما يزخر به من طاقات موهوبة ومبدعة في شتى المجالات.
وأوضحت العقيل أن موهبة تسعى إلى تطوير منهجية علمية لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم، حيث يتم اكتشاف أكثر من 25 ألف موهوبـ/ـة سنويًا من بين عشرات الآلاف الذين يخضعون كل عام، وبالتعاون مع وزارة التعليم، للبرنامج الوطني للكشف الموهوبين في أكثر من 100 مدينة وقرية في المملكة، وتقدم موهبة 22 مبادرة مختلفة لرعاية الموهوبين، يستفيد منها آلاف الموهوبين سنويًا.
واختتمت حديثها بنبذة عن "رابطة موهبة" التي أسهمت في تعزيز التواصل بين الموهوبين لتبادل الخبرات العلمية والعملية فيما بينهم، وتوفر وسائل تواصل حديثة لبناء صرح متماسك من تبادل الخبرات وتقديم الاستشارات، وإيجاد فرص تعاونية وتطوعية لغاية سامية، وتعزيز دور الشباب في خدمة مجتمعاتهم، وصناعة قادة ذوي قدرات فذة وكفاءات عالية، يسهمون في دفع عجلة التنمية والاقتصاد المعرفي، مشيرة إلى أن بعض "رابطة موهبة" قد أنشأوا شركاتهم، وأصبحوا من رواد الأعمال، وهم الآن الرؤساء التنفيذيون للشركات.
يذكر أن اكتشاف ورعاية الطلبة السعوديين الموهوبين، أتت بثمارها من خلال تحقيق المملكة إنجازات على المستوى الدولي في المسابقات العلمية الدولية، حيث حصل طلاب المملكة على 528 ميدالية وجائزة في المسابقات العلمية الدولية؛ منها 133 جائزة في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة، كما طور الطلبة أكثر من 16.000 فكرة، وحصلوا على 15 براءة اختراع، وقُبل أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة، في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية.