خاص| رئيس اتحاد الغوص: مواجهة القرش «بسيطة» ونقدم الحل عبر مبادرة كاملة

تُعد رياضات الغوص والإنقاذ من المهن العريقة في مصر، ولدينا أحد أهم الاتحادات في العالم والذي يمكنه تأهيل المنقذين لمواجهة مختلف حالات الغرق أو هجمات القرش على شواطئ مصر المحروسة وهو الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ.  

خاص| رئيس اتحاد الغوص: مواجهة القرش «بسيطة» ونقدم الحل كاملًا

وفي تصريحات خاصة إلى الفجر قال كابتن سامح الشاذلي رئيس الاتحاد المصري والعربي للغوص والإنقاذ وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي، إنه لا توجد في مصر حتى وقتنا هذا أي هيئة معنية بالإنقاذ، حيث يقوم الاتحاد على تدريب المنقذ على التعامل مع حالات الغرق المختلفة، وكذا مراقبة الشواطئ من هجمات القرش، كما أن الشواطئ المصرية معظمها غير مزودة بالأدوات المناسبة للتدخل فى حالات الإنقاذ السريع ضد هجمات القرش والتي لخصها الكابتن سامح الشاذلى  في ضروره توافر أدوات ومعدات من الممكن أن تحد من هجمات القروش على الشواطئ المصرية. 

توجيهات السيد الرئيس 

وأفاد سامح الشاذلى أن السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي قال وصرح إن أول ما يهمه هو حياة المواطن، وقد وجه السيد الرئيس بحملة فيرس سي وحملات صحة الطفل والمرأة والتي شهدت نجاحًا غير مسبوقًا على مستوى العالم، وقد تم اتخاذ خطوات بالفعل في ظل توجيهات الرئيس وتم  إطلاق مبادرة «مصر بلا غرقى» من اتحاد الغوص والإنقاذ تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وهذه المبادرة الآن يتم بحثها بمعرفه المسئولين فى مجلس الوزراء لتعمم فى جميع أنحاء مصر، وهي عبارة عن بروتوكول يضمن تعاون 8 وزارات مع وزارة الشباب والرياضة ممثله في اتحاد الغوص والإنقاذ  لتدريب المنقذين لتأمين الشواطئ المصرية للحد من حالات الغرق وهجمات الأسماك الشرسة. 

وأشار سامح في تصريحاته إلى الفجر، أن اتحاد الغوص والإنقاذ يمتلك من الخبرات ما يؤهله لتدريب المنقذ على وسائل الإنقاذ المختلفة، بل ويستطيع الاتحاد أن يحدد الأدوات التي يحتاجها كل شاطئ لكي يكون مؤهلًا لعمليات الإنقاذ المختلفة ومواجهه هجمات القرش. 

بروتوكول الإسكندرية

وأضاف سامح أنه محافظة الإسكندرية تعاونت مع  الاتحاد، وتم عمل بروتوكول لإعاده فتح شاطئ النخيل بعد إغلاقه لمده عامين، حيث تم معاينه الشاطئ بمعرفه خبراء الاتحاد  وتم وضع عدد من الاشتراطات كي يكون الشاطئ مؤهلًا لاستقبال المصطافين ومنها، العدد اللازم من المنقذين والجت سكى وأبراج المراقبة وأطواق النجاة، ويقوم الخبراء بتدريب المنقذين على الاستخدام الصحيح لهذه الادوات، وأعلنت محافظة الإسكنرية أنه لن يتم فتح الشاطئ إلا بعد تنفيذ الاشتراطات الفنيه للاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ. 

وأكد سامح أن أسماك القرش بشكل عام لا تهاجم البشر، وأن بعض السائحين في رياضة الغطس يقومون بإطعام أسماك القرش بأنفسهم، ومناطق تواجد  القروش في مصر، عليها إقبال سياحي كبير، والمشكلة الرئيسية في سمكة قرش الغردقة، هي في السفن التي تلقي بالأبقار والأغنام النافقة في المياه، فمن هنا تعود القرش على الدماء، وأصبح في هذه المنطقة مفترسًا. 

وأضاف سامح الشاذلي أنه لو كان الشاطئ مجهز ببرج مراقبة ومنقذ بنظارة معظمة كما يحدث مثلًا على شواطئ أمريكا واستراليا، لتمكن من رؤية القرش بسهولة، ومن المفترض أيضًا أن يكون المنقذ مزود بمكبر صوت حيث يقوم بإخلاء الشاطي، بعد ملاحظته للقرش، ويكون هناك زودياك أو جت سكى حتى يتسنى للمنقذ التصرف على وجه السرعة والنزول إلى الماء وإنقاذ مرتادي الشاطئ من هجمات القرش. 

وأكد سامح أن كل ما سبق يستطيع خبراء اتحاد الغوص أن يقوموا بتدريب المنقذين عليه، سواء التابعين منهم إلى وزاره السياحة أو الفنادق أو القرى السياحية أو المحافظات الساحلية، ولكن مطلوب من هذه الجهات التعاون مع اتحاد الغوص والإنقاذ للحد من حوادث الغرق وهجمات الاسماك المفترسة. 

مهنية واحترافية القوات المسلحة   

وفجر سامح الشاذلي مفاجأة وقال إن الشواطئ الوحيدة التي تتعاون مع خبراء الاتحاد وتقوم بالاستعانة بهم وبتدريب المنقذين لديهم هي شواطئ القرى والنوادي التابعة للقوات المسلحة، والحريصة على تنفيذ اشتراطات الكود المصرى للإنقاذ والتي تنفذها كل دول إفريقيا والتي لا تلتزم بها بقية الشواطئ المصرية. 

مبادرة عبر موقع الفجر 

وعبر موقع الفجر أطلق الشاذلي مبادرة وقال إن الاتحاد يتطوع مجانًا لتدريب المنقذين ووضع الاشتراطات اللازمة للسلامة البحرية في كل شواطئ مصرنا الحبيبه والتي ستقلل من حوادث الغرق والتي ستجابه هجمات القرش وتقلل من أضرارها إلى الحد الأدنى.