هيئة تقويم التعليم والتدريب تطلق الإصدار الثاني للإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم العام
أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة العربية السعودية، الإصدار الثاني من الإطار الوطني لمعايير مناهج التعليم العام، والوثائق المحدثة لمعايير الأداء في مجالات التعلم لمناهج حديثة، نحو مرحلة تنافسية جديدة.
معايير مناهج التعليم العام
وأوضحت هيئة تقويم التعليم والتدريب أن معايير المناهج تهدف إلـى التالي:-
1- تمكين الطالب والطالبة مـن اكتساب المعارف والمهـارات والقيم اللازمة للحياة والتعلـم المستمر ووظائف المستقبل ومواجهة التحديات.
2- اسـتثمار الفـرص بشـكل إنتاجي وإبداعي، وذلك بالتكامـل والتنسـيق المسـتمر مـع وزارة التعليــم.
وأضافت أن رؤية الإطار الوطني لمعايير المناهج ترتكز على أن يكون كلٌ من الطالب والطالبة فردًا "متعلمًا معتزًا بهويته منتميًا لوطنه، ملتزمًا بالولاء لقيادته، ومسهمًا في تنمية وطنه، مبدعًا علميًّا ومهاريًّا، ومنافسًا عالميًّا".
نمـوذج وطني عالـي الأثـر للجودة فـي التعليم والتدريب
وتأتي انطلاقًا مـن رؤيـة الهيئـة للوصـول إلـى نمـوذج سـعودي عالـي الأثـر للجودة فـي التعليم والتدريب، ورائـدٍ عالميًّا ومسـهمٍ فـي تحقيـق التنميـة الوطنيـة والنمـو الاقتصـادي.
وكما تأتي تنفيــذًا لاختصاصهــا فــي "بنــاء معاييــر مناهــج التعليــم العــام"؛ فإنهــا -بالتنسـيق مـع وزارة التعليـم- تُقـدم الإصـدار الثانـي مـن الإطـار الوطنـي لمعاييـر مناهـج التعليـم العـام والوثائـق المحدثـة لمعايير مجـالات التعلم.
وذلك لتكــون لبنــة أساسًا لجــودة التعليــم ومخرجاتــه، ومنطلقًــا يتحقــق مــن خلالـه الاتســاق بيــن جميــع عناصــر العمليــة التعليميــة.
وجاء اعتماد الإصدار الثاني لهذا الإطار خلال الاجتماع العاشر الذي عقده مجلس إدارة الهيئة.
ضمـان جـودة التعليـم العـام ومخرجاتـه
وتكمـن أهميـة معاييـر المناهـج فـي ضمـان جـودة التعليـم العـام ومخرجاتـه، والاتسـاق بيـن جميـع عناصـر العمليـة التعليميـة.
وتقـدم رؤيـة مشـتركة علـى المسـتوى الوطنـي، يعمـل الجميـع علـى تحقيقهـا مـن منظـور تربـوي واضحٍ يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، والبرامج المنبثقة منها.
وذلك من خلال ضمان الاتساق والتكامل بين معايير المعلمين والرخص المهنية، وتقويم المدارس واعتمادها، والاختبارات الوطنية،
ومتطلبات الاختبارات الدولية، وإستراتيجيات التعلم والتعليم والتقويم الصفي، والمواد التعليمية ومصادر التعلم، والتطوير المهني للمعلمين.
وتمثــل المناهــج التعليميــة مرتكــزًا مهمًا لهــذا الأســاس التعليمــي المتيـن الـذي يتطلـب المواءمـة مـع المنطلقـات الوطنيـة والتربوية.
تعزيز القيــم الإســلامية والهويــة الوطنيــة
لتعزيز القيــم الإســلامية والهويــة الوطنيــة التــي أكدتهــا رؤيــة المملكــة 2030، ولمواكبــة المتغيــرات المعرفيــة والتقنيــة التــي يعايشــها جيــل اليــوم، كمـا يتطلـب التركيـز علـى المهـارات والتطبيقـات العمليـة.
معاييـر نوعيـة عاليـة الجـودة
ويُعدّ بنـاء المناهـج التعليميـة وتطويرهـا وفـق معاييـر نوعيـة عاليـة الجـودة مـن أبـرز الممارسـات الدوليـة المتبعـة فـي الـدول المتقدمـة؛ إذ تـم التحـول فـي كثيـر منهـا إلـى التعليـم القائـم علـى المعاييـر.
وذلك بمـا يسـاعد فـي تقديـم وصـف واضـح لمـا ينبغـي أن يتعلمه الطالب ويفهمـه ويسـتطيع القيـام بـه.
وتمثـل هـذه المعاييـر الأساس المرجعي في إعداد المناهـج، وتطبيقها، وتقويمهـا، والمسـاعد فـي عمليـات التخطيـط والتنفيـذ والتقويـم.
وقـد أظهــرت نتائــج التقويمــات والاختبارات الدوليــة ارتفــاع مســتويات أداء الطلاب فـي تلـك الـدول.