تزعم إيران تصنيعها صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت إنذارًا لدولة الاحتلال

"الفتاح".. حقيقة تطوير طهران لقدراتها الصاروخية " تقرير"

عربي ودولي

صاروخ فتاح
صاروخ فتاح

أثارت إيران ضجة كبيرة بعد الكشف عن ما تدعي أنه أول صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت محلي الصنع، وكانت قد قالت في وقت سابق من العام الماضي إنها ستكون قادرة على ضرب تل أبيب في غضون 400 ثانية.

 

تناول الإعلام المحلي الإيراني لحفل إزاحة الستار عن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم "الفتاح"  ويقال إن مدى الصاروخ يصل إلى 870 ميلاً (1400 كيلومتر)، ليكون قادر على الإنطلاق بسرعة تصل إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت وتجاوز أنظمة الدفاع الجوي.

 

وأعلن "إبراهيم رئيسي" الرئيس الإيراني خلال كشف النقاب عن الصاروخ الجديد، أن "الفتاح" أداة ردع إيرانية ونقطة أمن واستقرار للمنطقة، وذلك حسبما نقلت قنوات التلفزيون الإيراني الرسمي.

 

ونقلت وكالة إرنا الإيرانية عن "رئيسي" قوله: "هذه القوة الصاروخية تعني أن المنطقة ستكون آمنة من الأشرار والعدوان الأجنبي رسالتها إلى شعوب المنطقة رسالة أمن، ورسالتها إلى الذين يفكرون في مهاجمتنا هي أن إيران دولة قوية".

 

يأتي ذلك بعد أشهر من إعلان طهران توصلها لتقنية تصنيع صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت وهي تقنية يمكنها تجاوز أنظمة الصواريخ المضادة الأمريكية بما في ذلك منظومة القبة الحديدية لدولة الاحتلال .

 

 

ووصف "أمير علي حاجي زاده"  قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري، في تغريدة له على تويتر الصاروخ الجديد "الفتاح" بالفريد من نوعه في العالم، مؤكداً الإنتهاء من اختبار أرضي لمحرك الصاروخ بوضع محرك الصاروخ على منصة الإطلاق والتحقق من قدراته.

 

 

 

تجربة الصاروخ حقيقية أم تضخيم إدعاءات 

 

يُعتقد أن الصين تسعى إلى تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وكذلك الولايات المتحدة، فيما تدعي روسيا أنها قامت بالفعل بنشر الأسلحة وقالت إنها استخدمتها في ساحة المعركة في أوكرانيا، وهو ما أكدته القوات الجوية الأوكرانية خلال الشهر الماضي إنها أسقطت صاروخ "كينجال" الروسي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت بدفاعات جوية أمريكية من طراز باتريوت.

 

ومع استمرار اتُهام إيران بتضخيم ادعاءاتها المتعلقة بتكنولوجيا الصواريخ تتكشف العديد من المعلومات عن السلاح الجديد في الوقت الذي أعربت فيه حكومة الاحتلال عن قلقها المتزايد من أن الغرب يدرس إجراء مفاوضات جديدة مع طهران لإعادة تنشيط الاتفاق النووي المتوقف.

 

 

فيما أكد "نير بركات" وزير الاقتصاد بحكومة الاحتلال أن بلاده لن تسمح أبداً لإيران بامتلاك أسلحة نووية محذرًأ شعب الإيراني من سياسات نظامهم قائلًا" يجب على الإيرانيين أن يشعروا بقلق عميق لا ينبغي لأحد في إيران أن ينام جيدًا في الليل"، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

 

 

 

تقارب إيراني أوروبي وتل أبيب تتهم الوكالة بتسييس قراراتها 

 

وفي السياق ذاته أعلنت هيئة التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أيضاً إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع نظيراتها الإيرانية لإعادة تنشيط عملية التفتيش التي تم تقليصها بشدة.

 

 

فيما كشف التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران، تعاون طهران وتقديمها تفسيرا لوجود آثار لليورانيوم المنضب في أحد المواقع المعروفة الغير رسمية مبررة أن ذلك يرجع إلى وجود منجم ومختبر.

 

واثار التقرير الدولي الخلاف بين الوكالة ودولة الاحتلال، حيث رفض "بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء الاحتلال تفسير إيران من الناحية الفنية، محذرًأ مما أسماه استسلام الوكالة للضغوط الإيرانية واصفُا التقرير بـ"وصمة عار سوداء في سجل الوكالة"، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

 

 وعلى الجانب الأخر أكد "رافائيل غروسي" المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المنظمة لم تتراجع عن معاييرها الأساسية لأغراض سياسية، مشيرًا إلي أن إيران تحقق المزيد من التقدم ولكن سماحها بتركيب كاميرات في بعض المواقع النووية لا يزال بطيئا للغاية.

 

كما أعلنت " لورا هولغيت" سفيرة الولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال كلمتها في الاجتماع ربع السنوي لمجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدم ثقة حكومتها بمدي مصداقية أغراض إيران النووية السلمية، مشيرة إلي أن إيران مستمرة في أنشطتها النووية وذلك بعد الكشف عن تقارير تفيد بأن إنتاج إيران لليورانيوم المخصب وصل إلي نسبة 60%.