مصرع أربعة أشخاص بعد انقلاب سفينة تقل 21 راكبا جميعهم على صلة بالمخابرات الإيطالية والموساد

غرق قارب في إيطاليا يثير الجدل بشأن نشاط عملاء المخابرات شمال البلاد (تقرير)

عربي ودولي

بوابة الفجر

سلط الإعلام الإيطالي الضوء على حادث غرق سياح ومصرع 4 بينهم عميل للموساد سابقًأ، كانوا يستقلون قاربًا في بحيرة ماجيورى الواقعة على الحدود الإيطالية مع مقاطعة تيتشينو السويسرية.

 

 

وعقب خمسة أيام من الحادث تزايدت التكهنات حول ما جري نظرًا لخلفية بعض الأفراد الذين كانوا على متن القارب ومكان تجمعهم حيث تقع بحيرة "ماجيوري" بين مقاطعتين  لومباردي وبيدمونت الإيطاليتين حيث تعد الأولي من أبرز مسارح عمليات عملاء المخابرات بالإضافة لكونها مركز لتجمع أبرز شركات التكنولوجيا المدنية والعسكرية.

 

وردًا على التكهنات كشف مصدر في الشرطة لوسائل إعلام محلية، أن ثمانية من ركاب القارب البالغ عددهم 21 راكبا إما حاليا أو سابقا خدموا مع المخابرات الإيطالية، وأن 13 لهم علاقات مع الموساد.

 

 

وقال مصدر الشرطة إن المجموعة قامت بجولة في "جزر بوروميان" على الجانب الغربي من البحيرة، وتوقفت لتناول طعام الغداء في جزيرة "إيزولا بيسكاتوري" ،وانقلب القارب وسط عاصفة مفاجئة وعنيفة في البحيرة مساء الأحد، حيث سبح الناجون إلى الشاطئ أو تم سحبهم بواسطة سفن أخرى.

 

 

 

مقتل أربعة عملاء مخابرات يثير الجدل وسط تعتيم (إسرائيلي) 

 

وزعمت تقارير في الصحافة الإيطالية سردية أن المجموعة التقت لأسباب تتعلق بالعمل المخابراتي لتبادل المعلومات والوثائق، وكان اثنان من الضحايا – كلاوديو ألونزي، 62 عاماً، وتيزيانا بارنوبي، 53 عاماً – يعملان لدى هيئة الاستخبارات الإيطالية، وكان الآخر عميلاً متقاعدًا يبلغ من العمر 50 عامًا في الموساد. أما الرابعة فهي أنيا بوزكوفا، وهي روسية الأصل وكانت تقود القارب مع زوجها الإيطالي كلاوديو كارميناتي، ربان القارب.

 

إحدى النظريات، التي نشرتها صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، هي أن العملاء كانوا في بحيرة ماجوري للتجسس على تحركات الروس الذين يقال إنهم يشترون العقارات في المنطقة، للتحايل على العقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وذلك عن طريق تحويل الأموال إلى إيطاليا من حسابات البنوك السويسرية.

 

 بينما تري نظرية أخرى مفادها أن عملاء الموساد كانوا يراقبون الاتصالات بين الشركات الإيرانية والشركات الإيطالية المتمركزة في المنطقة الصناعية في مقاطعة لومباردي الإيطالية، ويدعمون تلك الرواية بعد فشل السلطات الإيطالية في العثور على أثر حجوزات الفنادق للناجيين (الإسرائيليين) من الحادث وعودتهم إلى الكيان المحتل اليوم التالي من الحادث وسط صمت تام من إعلام الاحتلال عن الحادث وتناوله من قريب أو بعيد.

 

ووسط ذلك التعتيم أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" يوم الإربعاء الماضي بيان نعي لـ"سيموني إيريز" وهو عميل سابق للموساد.

 

وجاء في البيان: "فقد الموساد صديقا عزيزا، وعضوا محترفا ومخلصا، أفنى حياته من أجل أمن إسرائيل، بالنظر إلى خدمته في الوكالة لا يمكن الكشف بالتفصيل عن هويته".

 

 

تحقيقات الشرطة تنفي جميع النظريات

 

فيما كشفت تحقيقات الشرطة أن ما يتم تداوله في الإعلام بشأن ما حدث غير حقيقي، وتوصلت إلي أن  سوء أحوال الطقس  نجم عنه انقلاب القارب السياحي والذي تستوعب مساحته ل 17 فردًأ ولكنه كان يحمل 21 فرد وهو الأمر الذي صعب مهمة الربان عقب انقلاب حالة الطقس.

 

ويأتي هذا الحادث بعد شهرين فقط من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لروما لتعزيز العلاقات مع إدارة ميلوني اليمينية المتطرفة – حيث يتاجر البلدان بالفعل في المعدات العسكرية.

 

ليس من غير المعتاد أن يتم استدعاء عملاء إسرائيليين "متقاعدين"، ومع وجود تقارير تفيد بأن جميع الركاب على متن القارب المنكوب كانوا عملاء استخبارات، كانت هناك تكهنات في إسرائيل حول ما إذا كانت الرحلة حقًا للترفيه أو ربما جزء من خطة منخفضة التكلفة. -رحلة عمل شخصية.