بلينكن يحث تركيا على الموافقة الفورية على انضمام السويد لـ "الناتو"
حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، تركيا على الانتهاء فورا من الموافقة على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، قائلا إن الدولة الواقعة في شمال القارة الأوروبية "اتخذت بالفعل خطوات مهمة لمعالجة اعتراضات أنقرة على طلب انضمامها".
ورفض بلينكن أيضا، الإشارة إلى أن موافقة تركيا على مسعى السويد الانضمام إلى الحلف مرتبطة ببيع الولايات المتحدة طائرات إف-16 المقاتلة لأنقرة، على الرغم من تلميح الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الاثنين، إلى وجود صلة بين الأمرين.
وقال بلينكن إن "واشنطن تواصل العمل على استكمال انضمام السويد قبل قمة الحلف في منتصف يوليو تموز" والتي ستجمع رؤساء دول الحلف، وذلك خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لولو الواقعة شمال السويد.
وتابع "نعتقد أن الوقت قد حان ولا يوجد سبب لعدم المضي قدما". وأضاف "أثارت تركيا مخاوف مهمة ومشروعة. وعالجت السويد وفنلندا هذه المخاوف".
وأردف "نتطلع إلى إتمام هذه العملية في الأسابيع المقبلة. ليس لدينا أي شك في إمكانية إتمامها وينبغي أن تتم ونتوقع أن تتم".
وجاءت تعليقاته بعد ساعات من مطالبة تركيا السويد بمحاكمة المسؤولين عن رفع راية جماعة محظورة فوق مبنى البرلمان في ستوكهولم في يوم جولة إعادة الانتخابات التركية، التي مددت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلبي انضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي متخليتين عن سياسات طويلة الأمد بعدم الانحياز العسكري عقب غزو روسيا أوكرانيا. وموافقة جميع أعضاء حلف الأطلسي شرط انضمام عضو جديد له، لكن تركيا والمجر لم توافقا حتى الآن على طلب السويد.
وصدقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف في أواخر مارس آذار، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أفرادا من جماعات مسلحة تصنفها تركيا جماعات إرهابية. ولم توافق المجر أيضا على طلب السويد.
وقال رئيس وزراء السويد "نتواصل بشكل مستمر مع نظرائنا الأتراك حول هذه المسألة المحددة"، وأضاف أن السويد تنفذ "الجزء النهائي" من مذكرة الإجراءات مع وجود تشريع جديد لمكافحة الإرهاب من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أول من يونيو حزيران.
ومضى يقول "لقد فعلنا ما قلناه لأصدقائنا الأتراك".