"ناسا" تتوصل لنتائج واعدة في انتاج الطعام في الفضاء
تعمل شركة الفضاء الأمريكية “ناسا” علي قدم وساق لتحقيق نتائج واعدة والوصول لحلم صناعة الطعام في الفضاء للرواد أثناء تواجدهم هناك، وذلك عبر إقامتها لمسابقة لتشجيع تطوير تقنيات الجيل التالي لتلبية الاحتياجات الغذائية لرواد الفضاء.
النتائج التى توصلت إليها “ناسـا”
ووفقا لبيان نشرته الوكالة، فقد تمكنت شركة في نيويورك، وتقوم بصنع وقود طيران دون كربون، من القيام بابتكارات لإنتاج الطعام، قد تكون غريبة للبشر.
كما ابتكرت شركة "إير كومباني" طريقة لإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه رواد الفضاء أثناء تواجدهم في الفضاء، لصنع مواد غذائية مبنية على الخميرة لتكوين مشروب من البروتين، يهدف إلى تغذية رواد الفضاء الذين يقومون بمهمات طويلة الأمد في الفضاء العميق.
من جهته، قال المؤسس المشارك للشركة ورئيس قسم التكنولوجيا بها، ستافورد شيهان، والحاصل على درجة الدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية من جامعة ييل "بالتأكيد هو أكثر تغذية من تانج"، مشيرا إلى مشروب بطعم الفواكه ناتج عن اذابة مسحوق في الماء، اشتهر في عام 1962 عن طريق جون جلين، عندما أصبح أول أميركي يدور حول الأرض.
وأضاف شيهان، إنه طور في الأصل تقنيته الخاصة بتحويل الكربون كوسيلة لإنتاج كحول عالي النقاء لوقود الطائرات والعطور.. وشجع تحدي "الغذاء في الفضاء العميق" الذي ترعاه ناسا، شيهان، إلى تعديل اختراعه لإنتاج البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصالحة للأكل من نفس النظام.
وقال شيهان، إن ما نتج من مشروب للبروتين أحادي الخلية، الذي دخل مسابقة ناسا، له قوام خليط بروتين مصل اللبن، ومذاقه يُشبه "السيتان"، وهو طعام مُعد من جلوتين القمح، نشأ في شرق آسيا، ويعتمده النباتيون كبديل نباتي للحوم.
وبعيدا عن مشروبات البروتين، يمكن استخدام نفس العملية لإنتاج بدائل أخرى مليئة بالكربوهيدرات، لإعداد خبز ومعكرونة وخبز التورتيلا.
وأعلنت ناسا هذا الشهر فوز تقنية "إيرميد"، التي حصلت بها الشركة على براءة اختراع، ضمن ثمانية تقنيات أخرى في المرحلة الثانية من مسابقتها الغذائية. وتبلغ قيمة الجائزة 750 ألف دولار، وهناك جولة أخيرة من المسابقة.