مرض الهستيريا.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه
تصف الهستيريا زيادة العاطفة ويتم تشخيصها طبيًا، وغالبًا ما يتم إستخدام هذا المصطلح لوصف السلوك المشحون عاطفيًا عندما يستجيب شخص ما بطريقة عاطفية غير متناسبة مع الموقف، وغالبًا ما يظهر الشعور الهستيري وكأنه مفرطًا وخارجًا عن السيطرة، وتم إستخدام هذا المصطلح للإشارة إلى الأغراض التي لوحظت عند النساء بشكل عام في العصر الفيكتوري.
في حين كان يُنظر إلى الهستيريا على أنها حالة قابلة للتشخيص، إلا أنه تمت إزالتها من الدليل التشخيصي والإحصائي للإضطرابات العقلية في عام 1980، حيث يتم تشخيص الأفراد الذين يظهرون الأعراض الهستيرية اليوم مع حالات مثل إضطراب الشخصية الهستيرية، أو إضطراب التحويل، أو إضطراب الأعراض الجسدية، ويمكننا تعريف الهستيريا أيضًا بأنها سمة لبعض الحالات التي تنطوي على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الجسدية التي يكون لها سبب نفسي.
أعراض الهستيريا
- ضيق في التنفس.
- القلق.
- الإغماء.
- العصبية.
- الأرق.
- التقدم الجنسي.
- التهيج.
- الإنفعالات.
وأصبح يُنظر إلى الهستيريا خلال أواخر القرن التاسع عشر على أنها إضطراب نفسي، وقد تم استخدام التنويم المغناطيسي لعلاج النساء اللواتي يعانين من الحالة الهستيرية من خلال طبيب الأعصاب الفرنسي جان مارتن، حيث لعب لغز هذه الحالة دورًا رئيسيًا في التطور المبكر للتحليل النفسي، وقد درس فرويد هذه الحالة وكان يعمل مع جوزيف بروير في قضية آنا أو، وهي شابة تعاني من الأعراض الهستيرية، كما ساعد فرويد على تطوير علاج التحليل النفسي، وقد وجدت آنا بأن التحدث عن مشاكلها للمعالج كان له تأثير كبير على سلامتها.
اُطلِق على هذا العلاج إسم العلاج الحديث، ولا يزال يُشار إليه بهذا الإسم حتى اليوم، حيث عالج زميل فرويد كارل يونغ إمرأة تُدعى سابينا سبيلرين، والتي كان هناك إعتقاد بأنها تعاني من الهستيريا، وغالبًا ما ناقش يونغ وفرويد قضية سبيلرين، والتي كان لها تأثير كبير على النظريات التي طورها هؤلاء العلماء، كما دربت سبيلرين نفسها على التحليل النفسي، وقد ساعدت في تقديم نهج التحليل في روسيا قبل قتلها من قِبل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
ويتعرف علم النفس اليوم على مختلف الأنواع من الإضطرابات التي كانت تُعرف تاريخيًا بإسم الهستيريا، بما في ذلك الإضطرابات الإنفصالية والأعراض الجسدية وغيرها، حيث يمكننا القول أن الإضطرابات النفسية هي تلك التي تنطوي على إنقطاع أو التفكك في جوانب الوعي والهوية والذاكرة، وتتضمن هذه الأنواع من الإضطرابات الشروط الإنفصامي، وإضطرابات الهوية الإنفصامية، وفقدان الذاكرة الإنفصالي. كما غيَّرت جمعية علم النفس الأمريكية تشخيصها للعصاب الهستيري عام 1980، إلى نوع التحويل إضطراب التحويل.