القوي الناعمة في إحدى صورها
محمد رمضان.. فنان في دائرة الضوء السياسي
دنيا الفن تعطي الحظوظ، ومن الحظوظ هذه ما تحصَّل عليه الفنان محمد رمضان، من تكريمات واحتفاءات عِدّّة، كان آخرها ليلة أمس، باستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للفنان في مقر ضيافته داخل ولاية نيويورك الأمريكية.
الاستقبال الذي ظفر به الفنان، يعد نجاحا آخر على مستوى العلاقات الدولية، والتي تضع صورته بل وصورة الفنان المصري موضعا آخر، من خلال علاقة الممثلين وأهل السنيما والشاشة الصغيرة في موضِع اهتمام أصحاب السيادة والفخامة، ما يرسِّخ النظرة تجاه الفن والفنانين.
عباس أبو مازن ومحمد رمضان.. صور تجمعهما
وقام رمضان بنشر مجموعة صور له بصحبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، ما جعله يتصدّر منصات البحث والتواصل الاجتماعي.
وكتب محمد رمضان، عبر صفحته على فيسبوك: " بنيويورك اليوم تشرفت بلقاء السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين الغالية الحبيبة".
ليس التكريم الوحيد لـ محمد رمضان
الواقع أنه ليس هذا التكريم الوحيد الذي يحصل عليه رمضان هذا العام، إذ تم تكريمه، خلال شهر فبراير الفائت في مهرجان الأقصر الفني.
وقال، بعد تكريمه من الفنان محمود حميدة: "أفضل جائزة فى تاريخى التي استلمتها من مهرجان الأقصر من الممثل القدير محمود حميدة وسعيد بوجودى هنا ومازح رمضان كل من سيد فؤاد ومجدى أحمد على وقال عنهما مؤلف ومخرج فيلمى القادم وإحنا بنقدم فن هيخلد أكتر من اللى عملوه الفراعنة".
مسيرة محمد رمضان.. صعود فنان
الحقيقة أنه منذ صعود الفنان، وهو في شبابه، تتخذ منحىً صاروخيا، تجعله محط الأنظار، وهذا ما يجعله موضع تكريم وحفاوة من جهات ذات تأثير في الدولة المصرية.
في مطلع عام ٢٠١٦، تم تكريم محمد رمضان، من قبل القوات المسلّحة المصرية، كونه كان شخصا مؤثرا في حملة “لا للمخدرات”، هذا الدو. التوعوي الذي شارك فيه الفنان، لتنقله من شخصية "عبده موتة" التي اشتهر بها، في أول صعوده السنيمائي، لتحوِّل النظرة له من مسيرة الخيال إلى واقع الفنان المشارك الواعي بما يحدث حوله.
واقع أخير استطاع النجم أن يظفر به، وهو كم مشاهدة عالية مسلسله “جعفر العمدة”، خلال الموسم الرمضاني السابق، ونجاحه بفيلم هارلي، الذي نرى من خلاله، أنه ومع تعرضه للهجوم من البعض، إلا أنه في مصاف المنظور إليهم كأحد الفنانين ذوي الوعي.
بنظرة أكثر توسعا مع المعطيات يمكن النظر إلى استقبال محمد رمضان من قبل الرئيس الفلسطيني، كونه نوع من النشاط الذي يحظى به الفنان والذي يجب أن تستغلها الدول بشكل أكثر فعالية، كنوع من القوى الناعمة وإرساء مبادئ التواصل الهادئ، على مناحٍ غير سياسية، ومناخات غير متوهجة.