"المصريين": إدارة الحوار الوطني ظاهرة غير مسبوقة في الحياة السياسية
أشاد محمد جعفر، أمين الإعلام المساعد بحزب "المصريبن" بآلية إدارة وتنظيم جلسات الحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس السيسي مؤخرا والذي تجري فعالياته الآن.
جلسات الحوار الوطني
وأوضح جعفر - فى تصريحات صحفية اليوم أن الحياة السياسية المصرية عبر تاريخها الطويل شهدت العديد من الحوارات الوطنية عبر عهود متباينة لكنها لم ترقى أبدا لما نشاهده فى الحوار الوطنى الجارى الآن سواء من حيث الإعداد أوالتنظيم أو الهدف أو الغاية مشيرا إلى أن غالبية ما حدث من حوارات وطنية فى الماضى كان الهدف منها تحقيق مصالح حزبية أو انتخابية أو لمغازلة الشارع أو للشو الإعلامى أو لتصدير صورة كاذبة للمجتمع الدولى بعيدا عن أى استهداف للمصلحة العامة وهو مايؤكده عدم تحقيق تلك الحوارات لأى إنجاز يذكر سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى فى أى عهد من العهود.
الجلسات التحضيرية للحوار الوطني
وأشار مسئول إعلام "المصريين" إلى أن الجلسات التحضيرية للحوار الوطنى الحالى شهدت طرح قضايا ما كان لها أن تطرح سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية لا سيما فى ظل تلك الظروف التى تمر بها البلاد وتفضيل البدء بأولويات معينة لولا تجرد القيادة السياسية من أى غايات أو أهداف سوى المصلحة الوطنية بعيدا عن أى حسابات أخرى قد يراها البعض كما أن تحديد "خارطة طريق" لسلوكيات الحوار تعد ظاهرة غير مسبوقة فى العلوم السياسية.
وأوضح مسئول إعلام "المصريين" أن كلمات عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب فى الجلسة الافتتاحية للحوار قبل أيام شهدت التعرض لموضوعات فى غاية الحساسية خاصة فيما يتعلق بالحقوق والحريات مما يؤكد أننا أمام حوار وطنى حقيقى وجاد دون قيود أو حدود سوى المصلحة العليا للوطن.
مصداقية القيادة السياسية
وأضاف جعفر - أن مصداقية القيادة السياسية تجلت عندما أكد الرئيس أن كافة توصيات المؤتمر "ملزمة" للحكومة إلى جانب فتح باب المشاركة ليس فقط أمام القوى السياسية بل مختلف المؤسسات الأهلية والمنظمات والجهات والأفراد وهى أيضا سابقة لم تحدث من قبل فى تاريخ الحوارات الوطنية التى شهدتها الحياة السياسية فى مصر عبر تاريخها الطويل لافتا إلى أن الحوار الوطنى الحالى يدشن لعصر جديد من الديمقراطية الشعبية الحقيقية بعيدا عن أى شعارات جوفاء أو خطب رنانة.
وتوقع مسئول إعلام "المصريين" أن تغير توصيات الحوار الوطنى الكثير من ملامح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر خلال الفترة المقبلة.
