ضوابط الحفاظ على المياه الجوفية من النفاذ.. اعرف التفاصيل

تعد المياه الجوفية من الموارد المائية الهامة في مصر خاصة أنها تعد من الموارد الغير متجددة والقابلة للنفاذ، لذلك تسعى وزارة الموارد المائية والري إلى الحفاظ على هذا المورد الهام، وذلك من خلال تحقيق الإدارة المثلى، والاستخدام الرشيد له خاصة أن المياه الجوفية العميقة في مصر هي مياه غير متجددة، وتقع على أعماق كبيرة يستلزم حفر آبار بأعماق قد تصل إلى نحو 1 كيلومتر، بالإضافة للتكلفة العالية للطاقة المستخدمة فى رفع هذه المياه. 

تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية 

لتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وضعت وزارة الموارد المائية والري العديد من الضوابط والقوانين بهدف الاستخدام الرشيد لهذا المورد الهام، ومنع السحب الجائر له حيث تحرص الوزارة علي المتابعة المستمرة للآبار الجوفية، لضمان تطبيق كافة الضوابط والإشتراطات الخاصة بإستخدام المياه الجوفية. 

ضوابط وقوانين هامة للحفاظ على المياه الجوفية

من أهم الضوابط التي وضعتها وزارة الموارد المائية والري للحفاظ هذا المورد للأجيال القادمة هو إعتماد النهج العملي في إدارة استخدامه، وتنفيذ شبكات فعالة للمراقبة والتحكم، حيث شددت وزارة الري على ضرورة مراعاة عدم التوسع فى التنمية إلا بعد إجراء كافة الدراسات الفنية اللازمة لتحديد الأنماط التنموية بما يتناسب مع إمكانات الخزانات الجوفية، والتي يتم دراستها من خلال "دراسة تحديد إمكانات الخزانات الجوفية في مصر" والتي تقوم بها كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالاشتراك مع قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري، والتي تهدف لحوكمة إستخدام المياه الجوفية ووضع محددات للسحب من الخزان الجوفى بما يضمن إستدامته لأطول فترة ممكنة.

تنفيذ شبكة آبار لمراقبة مناسيب المياه

قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ شبكة من آبار المراقبة بهدف متابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة لتحقيق المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفي، واستكمال وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بآبار المياه الجوفية وإضافة بيانات الآبار الجديدة.

استخدام نظم الري الحديثة 

لتحقيق الترشيد في استخدام المياه الجوفية شددت وزارة الري على أهمية التوسع في التحول لإستخدام نظم الرى الحديثة بديلًا عن الرى بالغمر عند إستخدام المياه الجوفية العميقة، ومراعاة استخدام نظم الرى الحديثة الملائمة للبيئة الصحراوية التي تتواجد بها هذه الخزانات الجوفية مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه لتعظيم العائد من وحدة المياه وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، والتأكيد على أهمية التوسع فى التحول للطاقة الشمسية في رفع المياه بالآبار الجوفية، بالشكل الذى يحقق تقليل الانبعاثات والتحكم فى معدلات السحب من المخزون الجوفى بما يضمن إطالة عمر الخزان الجوفي.