ربما تغير نظرة العالم نحوها
تصريحات البيت الأبيض حول الحرب الروسية الأوكرانية.. هل لدى موسكو خسائر فعلا
تصريحات البيت الأبيض حول الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة ستثير جدلا واسعًا، وربما لم تزل تشتد المعركة هناك، فإن الحرب الروسية الأوكرانية، لم تزل تعاني ويلات كثير على جانب جيش فولوديمير زيلينسكي، ولكن هذه الويلات لا مانع ان تنال كلا الطرفين، ففي قوانين الحرب ربما تنقلب الموازين، فكيف لو كانت الحرب لها جواني وتدخلات دولية.
التصريحات التي صدرت عن المتحدت باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، من شأنها أن تغير نظرة المقاتلين، والقادة، والسياسيين بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.
تصريحات البيت الأبيض حول الحرب الروسية الأوكرانية
أعلن البيت الأبيض الإثنين أن تقديرات أجهزة الاستخبارات الأميركية تفيد بأن خسائر القوات الروسية في المعارك في أوكرانيا منذ ديسمبر الماضي بلغت 20 ألف قتيل و80 ألف جريح.
صرَّح المتحدت باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: "أحصت روسيا سقوط أكثر من 100 ألف بين قتيل وجريح، بمن فيهم 20 ألفا قتلوا في المعارك".
وأوضح جون كيربي أن نصف هؤلاء القتلى ينتمون إلى مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، وغالبيتهم سجناء سابقون "ألقي بهم في القتال في باخموت (شرق أوكرانيا) دون تدريب أو قيادة عسكرية كافية".
ولفت المتحدث الأميركي إلى أن "الاستنتاج هو أن هجوم روسيا ارتدّ عليها".
إذا ما حجم خسائر أوكرانيا؟
رفض كيربي الإدلاء بأي تصريح بشأن الخسائر التي تكبّدتها أوكرانيا التي يدعمها في تصدّيها للقوات الروسية تحالف غربي تقوده الولايات المتحدة.
ربما ياتي رفض المسؤول الأمني داخل البيت الأبيض، متسقًا بشكل ما مع ما كشفته الاستخبارات الأمريكية أن روسيا قادرة على تمويل الحرب في أوكرانيا لمدة عام آخر على الأقل، رغم العقوبات غير المسبوقة المفروضة على موسكو.
ووفق وثائق عسكرية أمريكية مسربة، عبر واشنطن بوست، موسكو تعتمد على زيادة ضرائب الشركات، وصندوق ثروتها السيادية، وزيادة الواردات وقدرة الشركات على التكيف للمساعدة في تخفيف الضغوط الاقتصادية" وتم تصنيف التقييم على أنه سري للغاية، وهو أعلى مستوى من التصنيف.
وقد خلص التقييم المسرب، قُبيل خمسة أيام، أن تلك النخب "من المرجح أن تستمر في دعم أهداف الكرملين في أوكرانيا ومساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات.
أمريكا أيضًا تعاني.. خسائر الولايات المتحدة في الحرب الروسية الأوكرانية
حسب دراسة نشرتها "وول ستريت جورنال" فإن أوكرانيا استهلكت مخزون 7 سنوات من إنتاج أميركا لصواريخ "جافلين"، كما أنَّ الولايات المتحدة ستعاني من مشكلات في الذخيرة إذا واجهت الصين عسكريًا قريبًا، مشيرة إلى أن مخزون أمريكا من السلاح الحالي غير كافٍ في وقت الحرب.
وأضافت الدراسة المنشورة أنه تم استهلاك مخزون 7 سنوات من إنتاج أميركا لصواريخ جافلين بتقديم 8500 وحدة منها إلى أوكرانيا،كما تسلمت أوكرانيا 1600 منظومة "ستينجر" الأمركية المضادة للطائرات والتي تساوي الكمية التي تم تصديرها للخارج خلال 20 عامًا، إضافة لتراجع كبير في مخزونات مدفعية "هاوتزر" والرادارات المضادة للمدفعية.
وبحسب ما نشرته "وول ستريت جورنال" تقلصت إمدادات الجيش الأميركي بأكثر من مليون طلقة من ذخيرة عيار 155 ملم، وانخفضت المخزونات من نظام الدفاع الساحلي "هاربون"، ما يعني أن الولايات المتحدة ستعاني من جملة تداعيات صعبة، يكمن أبرزها في نقص الذخيرة بحال حصول مواجهة قريبة مع الصين، بالإضافة إلى تأخر استلام الذخيرة بسبب اضطرابات سلاسل الإمدادات.
حول صحة الوثائق
وما يزيد من صحة المعلومات السابقة، ما أعلنت الولايات المتحدة، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار، تشمل خصوصا مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة، لكنها لا تضم دبابات ثقيلة من طراز "أبرامز".
فيما لا تزال روسيا تحشد آلافا من جنود الاحتياط لتعزيز مكاسبها في شرق وجنوب أوكرانيا ولا يزال هدفها استكمال السيطرة على دونباس، في وقتٍ تستعدُ اوكرانيا فيه لشن معركة تحسم أمرها فيها.