هل كان الأمر يستحق؟
تصرف غريب.. عقوبة تأديبية لسيدة بريطانية اتصلت بالشرطة مرات متتالية
اتصلت سيدة بريطانية بـ الشرطة غرب يوركشاير عدد كبير جدٌا من المرات في غضون ساعتين فقط، ما أزعج موظفي الاستقبال، وبخاصة أنه لم تكن هناك أسباب لهذا الاتصال.
ظنَّ العاملون على استقبال البلاغات أنَّ هناك مشكلة طارئة تستوجب التحقق، حتى تبيَّن عكس ذلك
دون سبب
كانت سارة كواتس، وهي سيدة بريطانية، قد استدعت الشرطة تليفونيا نحو 40 مرة على التوالي، في غضون 120 دقيقة، بما يوازي ساعتين، حسب ما ذكرته تقارير المراقبة عن اتصالها المتكرر، والذي كان دون داعٍ.
شكوى شرطية
ذكرت تقارير وردت في شكوى من جهاز الشرطة إلى المحكمة البريطانية، أنَّه يوم الأحد الموافق 23 أبريل من العام 2023، قامت سارة كواتس، بالاتصال لاكثر من 40 مرة، في استدعاء للشرطة.
حكم قضائي وعقوبة تأديبية
اعترفت كواتس بأنها اتصلت بشكل متكرر بخدمات الطوارئ دون سبب منطقي، ولم يتبين داعي أو دافع قوي لديها لعمل هذا الإجراء، فقضت المحكمة البريطانية عيها بـ عقوبة تأدديبية، إضافة إلى الحكم القضائي.
وقضت المحكمة البريطانية بسجن كواتس لمدة 12 أسبوعا، ودفع غرامة مالية.
وفي بيان تفصيلي للمحكمة، أرادت أنت تعلِّم السيدة درسًا في استغلال الموارد والوسائل بشكل عقلاني، وعدم النظر إليها أنها من سبل الرفاهة، فأمرتها بأن تعمل في مجال الرعاية الاجتماعية، لفترة لتقدِّر قيمة الوقت والفراغ.
ويعد العمل الإلزامي بالرعاية الاجتماعية، عقوبة لدى بعض الدول التي توفِّر هذه المنظومة لخدمة وتوفير حد مقبول من الرفاهية والدعم الاجتماعي لجميع المواطنين، معتمدة على يعتمد هذا النظام على مبدأ صرف رواتب وتوفير سكن للعاطلين عن العمل وللمتقاعدين والعاجزين.
ليست الأولى من نوعها
ونقلت صحيفة "ميرور" عن المسؤول في قسم الشرطة ميك روتر قوله: "المتصلون أمثال كواتس الذين يسيئون استخدام هذه الخدمات، يمكن أن يؤخرونا في الاستجابة لحالات الطوارئ الحقيقية".
وبحسب روتر، فقد تلقت الشرطة 36 مكالمة من كواتس خلال مدة زمنية لم تتجاوز الساعتين.
وعلى خلفية حادثة كواتس، أعادت شرطة غرب يوركشاير إطلاق حملة تطالب فيها الجمهور باستخدام أرقام الطوارئ بشكل مناسب وعند الضرورة فقط، والاستفادة من خيارات الاتصال الأخرى في الحالات غير الملّحة عبر الإنترنت.