برنامج الغذاء العالمي يحذر من مجاعة تنتظر السودان
برنامج الغذاء العالمي يحذر من مجاعة بالسودان.. وارتفاع تكلفة سلة الغذاء لـ28%
أزمات متتالية تعيشها السودان، بسبب تداعيات الآثار السلبية للقتال الذي نشب مؤخرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المتمردة.
وينذرالقتال بين الفريقين، بحدوث مجاعة ستشهدها البلاد من شأنها تهديد ملايين السودانين؛ نتيجة لتدهور الأوضاع داخل البلاد.
ومن جانبه، حذر برنامج الغذاء العالمي، من وقوع مجاعات لملايين السودانيين في ظل استمرار أعمال القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفادت بريندا كاريوكي ممثلة البرنامج للاتصال الإقليمي في شرق إفريقيا، أن "الأزمة المشتعلة في السودان سيكون لها عواقب طويلة الأجل، حيث ارتفعت تكلفة سلة الغذاء منذ بداية الصراع بنسبة 28% في جميع أنحاء ولايات جنوب السودان، ما ينذر بخطر المجاعة".
واستنكرت ممثلة البرنامج، أن الوضع الأمني المتردي دفع إلى تعليق عمليات البرنامج مؤقتا، داعية أطراف الصراع إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال واستعادة الهدوء وتمكين العاملين الإنسانيين من القيام بمهامهم بأمان.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السودانية، محمد إبراهيم، إن القطاع الصحي يقدم الخدمات لجرحى الحرب والإصابات والأمراض المزمنة في ظل ظروف بالغة التعقيد.
وأشار متحدث الصحة السودانية، إلى أن الحديث عن النواقص غير وارد، فيما يخص المخزون الموجود للمستهلكات الطبية والصيدلانية والأدوية المنقذة للحياة، مبينا أنه خلال 13 يوميًا من الاشتباكات تردد على المستشفيات نحو 2100 حالة بنسبة 2 في المئة في الأيام العادية.
ولكنه في نفس الوقت، أكد صعوبة إيصال بعض المعونات لبعض المستشفيات، التي تزيد فيها نسبة الإقبال لوجودها في المناطق المتاخمة للاشتباكات، منها مستشفى أم درومان والسعودي وإبراهيم مالك.
يذكر أن المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع دفعت الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى.