مش توفير كهرباء فقط.. فوائد التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي يعد أحد أبرز الموضوعات التي تشغل المصريين خلال الساعات الحالية وذلك بعد أن شهدت مصر تغيير الساعة لتطبيق التوقيت الصيفي خلال الساعات الماضية.
التوقيت الصيفي
وتزايدات عمليات بحث المصريين عن التوقيت الصيفي لمعرفة الفوائد التي ستعود عليهم من تطبيق التوقيت الصيفي خلال الأشهر المقبلة.
فوائد التوقيت الصيفي
وأكد الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية والمستدامة، أن التوقيت الصيفي سيكون من فوائده زيادة التركيز لدى الطلاب في المدراس والجامعات، خاصة في فترة الاستيقاظ المبكر.
وقال الحسين حسان، في تصريحات تليفزيونية إن الحكومة اتخذت قرار إعادة التوقيت الصيفي لتوفير الطاقة الكهربائية، مؤكدا أنه نحن بحاجة إلى إجراءات جديدة لتوفير الطاقة من خلال استخدام الطاقة الكهربائية.
وتابع خبير التنمية المحلية والمستدامة، أن تطبيق النظام ناجح وسيكون به استفادة في الغاز، وهناك إضافات أخرى، مثل تشغيل المنشآت الحكومية على مستوى الجمهورية بالطاقة الشمسية كما يحدث في محافظة الأقصر.
وأشار الحسين حسان إلى أن هناك استفادة كبيرة وأبعاد كبيرة اقتصادية واجتماعية لتغيير الساعة بالتوقيت الصيفي، مؤكدا أن العائد الأكبر في المحافظة على السيارات التي تعمل بالغاز.
وعلى نفس المنوال، أكد الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن هناك فائضا في الكهرباء، مشيرا إلى أن التوقيت الصيفي يساهم في تخفيض الطاقة التي تنتج بالغاز الطبيعي والذي نحتاج إلي الإستفادة من تصديره.
وقال أيمن حمزة، في تصريحات تليفزيونية أن الساعة الإضافية في التوقيت الصيفي تساعد على استغلال الإنارة الطبيعية.
وتابع المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن فائدة التوقيت الصيفى سيكون لها تأثير على ترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكدا أن هناك العديد من الفوائد التى تعود على المواطنين والدولة من اتباع تعليمات ترشيد استهلاك الكهرباء.
أهمية التوقيت الصيفي
ويتم الاعتماد على التوقيت الصيفي عادة من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة من ضوء النهار الطبيعي، حيث من المعلوم أن ساعات النهار في الصيف أطول منها في الشتاء، وبتقديم الساعة خلال الصيف يستيقظ المواطنون في وقت أبكر، ما يؤدي إلى العمل لساعات أطول، وتحقيق إنتاجية أكبر.
التوقيت الصيفي في مصر
ولجأت الحكومة في مصر إلى نظام التوقيت الصيفي أو الساعة الصيفية بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، حيث بدأ استخدام الساعة الصيفية أو التوقيت الصيفي في مصر عام 1945 في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، حيث صدر في هذا الشأن القانون 113 لسنة 1945.
وكان هذا القانون معبرا عن الأزمة الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم خلال الحرب العالمية الثانية وارتفاع أسعار المحروقات، واستمر هذا الوضع حتى عام 1957 عندما صدر قانون آخر يحدد التوقيت الصيفي من أول مايو وحتى نهاية سبتمبر.
وفي عام 1975 قرر الرئيس أنور السادات إلغاء التوقيت الصيفي وصدر بذلك القانون 87 لسنة 1975، وفي عام 1982 قررت حكومة الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك عودة العمل بالتوقيت الصيفي لترشيد استهلاك الطاقة، لكن تقرر إلغاؤه عام 1985.
ولكن بعد 3 سنوات صدر القانون 141 لسنة 1988 الذي أعاد التوقيت الصيفي من جديد من أول مايو حتى آخر سبتمبر عدا شهر رمضان.
وفي عام 1995 صدر القانون 14 بتعديل مواعيد التوقيت الصيفي ليصبح من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر، باستثناء شهر رمضان أيضا.
واستمر العمل بهذا النظام حتى قيام ثورة 25 يناير 2011، وفي أبريل 2011 وقبل ساعات من التوقيت الصيفي الأول بعد الثورة، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوما بوقف العمل بنظام التوقيت الصيفي، استجابة لمطالبات شعبية.
واستمر النظام موقوفا حتى عاد في منتصف مايو 2014 ولمدة عام واحد، بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، وذلك في ظل أزمة الطاقة التي كانت تعيشها مصر.