الطلاب العائدون من السودان يستغيثون لـ"الفجر": الوضع خرج عن السيطرة.. وعددنا أكثر من 10 آلاف (فيديو)

أخبار مصر

العائدون من السودان
العائدون من السودان

دقت طبول الحرب، واشتعلت الميادين، فهنا صوت الرصاص يدوي، وفي الجوار تدك المباني والأبنية، وما بين جحيم الحرب المستعر وقع آلاف من الطلاب المصريين يدرسون في الجامعات السودانية، إذ عاشوا نحو عشرة أيام في رعب وفزع، ليس فقط على مستقبلهم الدراسي والعلمي، ولكن حتى على حياتهم التي باتت مهددة بين لحظة وضحاها، إلى أن جاء الفرج، ومدت مصر يدها الطولى لتنشلهم من بين النيران وتعيدهم سالمين إلى مصر أرض الأمن والأمان.

"الفجر" تتحدث مع العائدين من الخرطوم

وتواصلت الفجر مع المواطنين المصريين العائدين من السودان للحديث عما يدور في عاصمة الخرطوم، بعد نشوب الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد.

ووجه "أحمد محمد "، الشكر للسفارة المصرية بالخرطوم وكافة المسؤولين هناك، لما بذلوه من أجل عودتهم إلى مصر، مؤكدا أن السفارة هناك كانت تتابع معهم خطوة بخطوة.

وقال "محمد فتاح" أحد العائدين: فؤجئت بإطلاق النيران وإصابة البعض فجأة دون أي معرفة الأسباب، وبعد ساعات خرج الأمر عن السيطرة  بالضرب الناري الذي أسقط بعد جدران المنازل، مضيفًا أنه أثناء مساعدة مندوبين السفارة، والتوجه لأماكنهم، تم الضرب عليهم من المجهولين والاعتداء عليهم.

استغلال بعض السودانين وغلاء سعر الأتوبيس

وأضاف أن هناك بعض السودانين أجبروهم على دفع ثمن الأتوبيس المتوجه لمطار دنقلا 20 ألف جنيه، مؤكدًا أن السفارة لم تتركهم، ووزارة الخارجية كانت معهم أولا بأول عبر "جروب واتساب"، موضحا: "أي حاجة تحدث كنا نتحدث معها وكانت ترد علينا وكانت سهلة معنا فى التعامل مع تقديم كافة الخدمات إلينا بشكل مستمر".

وفي نفس السياق، قالت نورهان محمد سالم طالبة بكلية النهضة بالطب البشري، نحن أكثر من 10 آلاف طالب داخل السودان، بعضنا حاصل على الحد الأدنى، وكنا نعاني من غلاء الأ سعار والمعيشة قبل بدء الحرب وبعدها تعرض عدد كبير من الطلاب لسرقة أموالهم وملابسهم وأدواتهم الخاصة بالدراسة من قبل الأشخاص الملثمين الذين قاموا بالتعدي على منازلنا قبل هروبنا من منازلنا بعد وجود عدد كبير من الملثمين يعتدوا على ممتلكاتنا، مؤكدهة أنه لا يتواجد طعام أو مياه وانقطاع الإنترنت عن المناطق كلها بالكامل، مشددة: "بعض الطلاب لم يتوفر معهم علاج السكري وأدى لوفاة أحد الطلاب".

أما ليان إبراهيم، فقالت: "هناك ازدحام داخل معبر ارقين الحدود مع السودان منذ ثلاث أيام مع انقطاع الإنترنت، وكافة الخدمات بالكامل وهناك تعسف في الإجراءات من قبل بعض الموظفين".

وقالت سلمي عبدالرحمن والدة أحد الطلاب العائدين: لم اتمكن الوصول لابني منذ ثلاث أيام بسبب انقطاع الإنترنت، وتطالب من وزارة التعليم العالي بدراسة استرجاع جميع الطلاب المصريين من السودان، ومساعدتهم علي الالتحاق بالدراسة داخل الجامعات الأهلية والمصرية وذلك لخطوة الوضع علي أولادنا داخل السودان مثلما حدث مع الطلاب المصريين في أوكرانيا وتوفير لبلدنا الدولارات التي نقوم بدفعها داخل السودان لأولادنا".

أما شاهندة عاطف، طالبة كانت تعيش في السودان، فقالت يتواجد داخل وادي حلفا أكثر من 60 طالبا، ونتستغيث لعودتنا لبلدنا واستكمال تعليمنا داخل الجامعات الاهليه والخاصة.

الجدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد وافق على السماح لمن يرغب من طلاب الثانوية العامة المصريين العائدين من دولة السودان الشقيق تأجيل أداء امتحانات نهاية العام الدراسي ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ للدور الثاني خلال شهر أغسطس المقبل، مع الحصول على الدرجات الفعلية للامتحانات.

وأكد "حجازي" أن هذا الاجراء المكمل يهدف لمنح الفرصة الكافية لأبنائنا من طلاب الثانوية العامة المصريين العائدين من السودان، لترتيب أوضاعهم ودراسة المناهج الدراسية بشكل كافٍ قبل أداء امتحانات نهاية العام.

وأهابت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بأبنائنا من طلاب الثانوية العامة المصريين العائدين من السودان الراغبين في تأجيل أداء امتحانات نهاية العام للدور الثاني التقدم بطلب للإدارة العامة للتعليم الثانوي بديوان عام الوزارة.