الولايات المتحدة تجلي موظفي سفارتها وعائلاتهم، وفرنسا تطلق عملية إنقاذ لـ "الأوروبيين والحلفاء"

تصاعد العنف بالسودان.. إجلاء الأجانب وخرق هدنة العيد (تقرير)

عربي ودولي

إجلاء الاحانب من
إجلاء الاحانب من السودان

قام الجيش الأمريكي بإجلاء موظفي السفارة وعائلاتهم من الخرطوم، وفقًا لجو بايدن، بينما تسعى دول أخرى أيضًا لإخراج رعاياها من السودان وسط القتال المستمر.

 

وفي ليلة السبت، ورد أن القوات الخاصة الأمريكية في مروحيات شينوك توغلت لإجلاء حوالي 70 أمريكيًا تم نقلهم من منطقة الهبوط في السفارة إلى مكان غير معلوم في إثيوبيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

 

وصرح مصدر حكومي بريطاني لوكالة أنباء "بي إي ميديا" أنه سيتم إجلاء موظفي السفارة البريطانية في أقرب وقت ممكن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في أعقاب الهجمات على البعثات الدبلوماسية. لكن أي عملية إجلاء ستكون "محدودة بشكل لا يصدق" وستركز على عدد صغير من موظفي الخدمة المدنية البريطانيين المتمركزين في الخرطوم.

 

وقال المصدر: "بسبب الهجمات المتزايدة على البعثات الدبلوماسية، سنقوم بإجلاء موظفي حكومة صاحبة الجلالة في أقرب وقت ممكن". "من المحتمل أن تكون أي عملية إجلاء محدودة بشكل لا يصدق بسبب قلة عدد الموظفين البريطانيين في البلاد، ويجب أن يبقى المواطنون البريطانيون في مكان للإيواء".

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد إن "عملية إجلاء سريعة" بدأت وإن المواطنين الأوروبيين ومن "الدول الشريكة المتحالفة" ستتم مساعدتهم أيضا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

 

 

 

واشنطن تطالب بوقف غير مشروط لإطلاق النار 

 

وعلق" جو بايدن" الرئيس الأمريكي على تطور الأحداث، في بيان قائلا: “لقد كلف هذا العنف المأساوي في السودان بالفعل حياة مئات المدنيين الأبرياء. إنه أمر غير معقول ويجب أن يتوقف. ويجب على الأطراف المتحاربة تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام إرادة شعب السودان".

فيما صرح "أنطوني بلينكن" بأن الحكومة سنواصل مساعدة مواطنيها في السودان في التخطيط لسلامتهم، مكررًا دعوات أطراف القتال إلى تمديد وقف إطلاق النار في عيد الفطر إلى وقف مستدام للأعمال العدائية.

وخلال ظهور "لويد أوستن" وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر صحفي بألمانيا، يوم الجمعة الماضية، أن واشنطن نشرت قواتها في مسرح عمليات السودان لإعطاء الإدارة الأمريكية خيارات بشأن طريقة الإجلاء، مع وجود 19 ألف مواطن أمريكي عالقين في البلاد.

 

بريطانيا.. سوناك يعقد اجتماع بلجنة الطوارئ "كوبرا" 

 

فيما قالت الحكومة البريطانية إنها تبذل كل ما في وسعها لدعم المواطنين المحاصرين في السودان، بما في ذلك تنسيق العمل بين وزارة الدفاع والخارجية للتحضير لحالات الطوارئ، وذلك عقب اجتماع "ريشي سوناك" رئيس الوزراء بلجنة الطوارئ "كوبرا" صباح السبت بحضور "بن والاس" وزير الدفاع و"أندرو ميتشل" وزير الشؤون الأفريقية.

وقطع "جيمس كليفرلي" وزير الخارجية البريطاني جولة في نيوزيلندا ليعود إلى المملكة المتحدة للتركيز على أزمة في السودان، فضلا عن إطلاق دبلوماسية رفيعة المستوى في محاولة نحو وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون بريطانيون إن وزارة الدفاع منخرطة في "تخطيط حكيم"، لكنهم لم يعلقوا على الإجراءات الأخرى التي سيتم اتخاذها.

 

 

 

البرهان وحميدتي يتفقا على إجلاء الأجانب واستمرار القتال 

 

وبحسب ما ورد وافق عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية والحاكم الفعلي للبلاد، على تسهيل إجلاء عدد من الدبلوماسيين والمواطنين من دول متعددة، وجاء ذلك بعد وعد من  "حميدتي" قائد ميليشيات الدعم السريع بفتح المطارات لعمليات الإجلاء.

وذكرت وكالة رويترز أن بعض الرعايا الأجانب بدأوا في الإجلاء من ميناء على البحر الأحمر في السودان يوم السبت، في الوقت الذي هزت فيه الضربات الجوية الخرطوم مرة أخرى، وقد تم استهداف مطار العاصمة بشكل متكرر ولم يتمكن العديد من الأشخاص من مغادرة منازلهم أو الخروج من المدينة إلى مناطق أكثر أمانًا. 

ومن المتوقع أن ترسل الدول الغربية طائرات لمواطنيها من جيبوتي حيث تمتلك الولايات المتحدة وفرنسا قواعد عسكرية ، على الرغم من أن الجيش السوداني قال إن المطارات في الخرطوم ونيالا تواجه مشكلات.

 

 

خرق هدنة العيد 

وخرق قتال السبت ما كان من المفترض أن تكون هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الجمعة للسماح للمواطنين بالوصول لزيارة عائلاتهم خلال عطلة العيد، واتهم كل طرف الآخر بعدم احترام الهدنة.

ويدور الصراع بين وحدات الجيش الوطني وميليشيات الدعم السريع وأدى صراعهم على السلطة إلى عرقلة التحول إلى الحكم المدني وأثار شبح الحرب الأهلية.

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة أكثر من 3500، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ولا تزال المعارك مستمرة في شوارع الخرطوم، مما يثير المخاوف من وقوع كارثة إنسانية.