شيخ الأزهر يدعو لحقن الدماء التي حرمها الله من فوق سبع سماوات
أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم خلال كلمته في احتفالية ليلة القدر عن خالص دعواته بأن يكشف الله عن أمتنا وعن العالم كله ما نزل بساحتِه من حروب وقحط ووباء وغلاء، وأن يوفق ولاة الأمور والعلماء والحكماء إلى بر السلام والأمان، وحقن الدماء التي حرمها الله تعالى من فوق سبع سماوات.
ودعا شيخ الأزهر في كلمته بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حقن الدماء التي حرمها الله من فوق سبع سماوات، وحذر من سفكها رسولُه ﷺ في قوله: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»، وقولِه: «أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الصَّلاةُ، وأَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فِي الدِّمَاءِ»، وقولِه: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اشْتَرَكُوا فِي دَمِ مُؤْمِن؛ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ»، وقولِه: «إذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بسَيْفَيْهِما فَالقَاتِلُ والمَقْتُولُ في النَّارِ، قيل: يا رَسولَ اللَّهِ، هذا القَاتِلُ، فَما بَالُ المَقْتُولِ؟ قالَ: إنَّه كانَ حَرِيصًا علَى قَتْلِ صَاحِبِهِ».
ويأتي هذا بعد ثلاثة أيام من اندلاع قتال واشتباكات مسلحة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن وقوع قتلى وزعزعة الأوضاع في السودان، وتدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة، وتوالت على إثر ذلك الدعوات الدولية والأممية ومن بينها دعوة مصر للوقف الفوري لأعمال القتال واللجوء إلى التهدئة وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.