د.حماد عبدالله يكتب: مقتنيات نزلاء الفنادق !!
هذه العادة الغير سوية – إلا بإذن !! من أصحاب الأمر فى الفنادق أو الطائرات أو المطاعم !! هى عادة عالمية وليست محلية !!– ولكن تتغير الوسائل – فى كيفية تنفيذ هذه الخاصية البشرية فى حب الإمتلاك لحاجات أو لما يمتلكه الأخرون !! وحيث أن الشخصية لا تتجزأ – فإن ما ينطبق على شخص فى حبه لإمتلاك أو إقتناء شيىء لا يمتلكه تحت أى مسمى – مثل مقتنى للذكرى، أو إقتناء لثبوت الإستخدام لهذا المقتنى ومنشأه، كفندق محترم أو طائرة أو مطعم فاخر، لايمكن فصل ذلك عن أن نفس الخاصية يمكن أن تذيب العام فى الخاص – ولا تفرق بينهما كثيرًا !!ولعل النماذج البشرية التى سلطت الأجهزة الإعلامية الضوء على تصرفاتها الغير سويه – فى طريقة إقتنائها لأشياء مملوكة للغير، دون علم أصحابها !! قد تعددت من فنانين إلى سياسيين إلى رجال بنوك أو شخصيات عامة إلى رجال أعمال – والأخرين يمكنهم التسوية – والرشوة سواء لأصحاب الأمر أو للإعلام – نظير عدم الفضائح – وهؤلاء تسنى لهم بعدم الفضح، الإستيلاء على أموال البنوك، وتحت شعار
( دعه يعمل -دعه يمر ودعنى أسترزق ) – تم نهب أموال عامة َهِربَ منهم من هَربْ – وسُجِنَ منهم من سُجِنْ – ومنهم من ينتظر !! أما السادة الناهبين، والمحبين لإقتناء أشياء لا يمتلكونها – فيا مصيبتهم لوساء حظهم وسقطوا تحت سطوه الإعلام، ولنا فى ذلك قصص وقصص – أخرهم السيد أيمن نور الذى كتبت عنه الصحف بأن الفندق الذى نزل به فى "بروكسبل" قد إكنشف – سرقه روب يحمل إسم الفندق، وكذلك بعض الفوط أو ربما الطفايات أو فازة، أو غطاء للأحذية وكذلك تلميع الحذاء وحقيبة ( الهاوس كيبر )- للمغسلة، أشياء صغيرة – ولكنها كثيرة داخل أى حجرة فندق محترم – لإستخدام النزيل ومساعدة العاملين على نقل الخدمة والحركة داخل أقسام خدمات الفندق المختلفة، ولعل كثيرين منا قد إقتنى مثل بعض هذه الأدوات الفندقية – فبعض ( دواليب ) الملابس لبعضنا نجد ( شماعة ) من
( جراند أوتيل ) باريس، أو حقيبة حلاقة من ( ر ينز ) أطلانطا – جورجيا – الولايات المتحدة الأمريكية – وغيرها من صغائر الأشياء، ولكن حينما يصل الأمر لأخذ روب حمام – فهذا يصبح شىء لا بد من دفع ثمنه – وقد صادفت زميلاَ – طمع فى لحاف ومخدة من الجناح الذى نزل فيه ضيفاَ فى أحد أكبر الفنادق العالمية – وأكتشفت ذلك حينما مررت عليه – لكى نخرج سوياَ ( تشك أوت ) - وجدت حقيبته ( منتفخة جداَ ) – وهو ليس من الأشخاص الذين يتسوقون فى بلاد الفرنجة – حيث يعتمد على السوق المحلى – ( حيث أنه شديد الوطنية !!) كما يقول – والحمد لله أننى سألته – ما هذا يا فلان !! قال أبداَ عجبتنى المخدة، وإرتجفت وأعدته إلى الحجرة بعد تهديدى له – وحينما خضع وفتح الحقيبة – كانت المخدة، واللحاف – !! نعم – لا يوجد مكان بالحقيبة لأخذ السرير !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد